مذكرة تفاهم بين محافظة الطاقات المتجددة ووكالة الطاقة الكورية

38serv

+ -

وقعت محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، أمس، مذكرة تفاهم مع وكالة الطاقة الكورية، من شأنها تعزيز التعاون التقني في مجالات كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.

وقّع على هذه المذكرة بمناسبة انعقاد المنتدى الجزائري - الكوري الجنوبي الأول حول كفاءة الطاقة، من طرف محافظ الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، نور الدين ياسع، و نائب رئيس الوكالة الكورية للطاقة، بارك بيونج تشون، بحضور سفير جمهورية كوريا بالجزائر، يو كي جون والمدير العام للوكالة الكورية للتعاون الدولي، جانغ بونقهي وممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، كحايلية فاروق، الذي يشغل منصب نائب مدير شؤون آسيا الشرقية بالوزارة، إلى جانب إطارات بمختلف القطاعات والمؤسسات وخبراء من كلا البلدين.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد ياسع على أنّ التوقيع على هذه المذكرة بين محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية ووكالة الطاقة الكورية تمثل "أداة مهمة للتقارب المؤسساتي بهدف إرساء شراكة مستدامة ومفيدة للطرفين"، وأبرز بأن هذه الاتفاقية ستساهم في تعزيز التعاون التقني بين المحافظة والوكالة الكورية وتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر والتنقل النظيف.

كما أضاف بأن التعاون مع الوكالة الكورية من خلال هذه المذكرة سيركز بشكل خاص على تبادل المعلومات بشأن سياسات ولوائح كفاءة الطاقة، ومن حيث البنية التحتية للجودة لمراقبة الأجهزة الكهرومنزلية ومساهمة التكنولوجيات الجديدة والحلول المبتكرة لكفاءة الطاقة وإعداد دراسات مشتركة في المجالات ذات الصلة.

ومن جانبه، أوضح نائب رئيس الوكالة الكورية للطاقة أنّ هذه المذكرة ستمكن من تقاسم الخبرات المختلفة المتعلقة بكفاءة الطاقة التي اكتسبتها الوكالة الكورية في هذا المجال، كما اعتبر ممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أنّ هذا الاتفاق يعبر عن التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي وتنويعه ليشمل جميع ميادين النشاط وعن الفعالية في تجسيد مشاريع الشراكة بين الجانبين، مضيفا أن هذه الفكرة تبلورت خلال مدة لم تتجاوز الشهرين، وهو ما يعبر، حسبه، "عن الثقة والإرادة القوية للطرفين للمضي قدما في تعزيز وتنويع مشاريع الشراكة بينهما".

وبدوره، أكد سفير جمهورية كوريا بالجزائر، يو كي جون، أنّ مذكرة التفاهم تمهد الطريق أمام مجموعة واسعة من الأنشطة التعاونية، لاسيما تبادل الخبراء وزيارات الوفود وعقد الندوات والاجتماعات وورش العمل وكذلك تشجع مختلف أشكال التعاون بين المنظمات والشركات الخاصة والمؤسسات.

وفي هذا السياق، أبرز السفير الكوري بأن الشراكة بين البلدين تتمتع بإمكانات هائلة وتتيح العديد من الفرص لاستكشافها من خلال دمج الخبرة التقنية والمناهج المبتكرة للوكالة الكورية للطاقة مع المعرفة المحلية والمبادرات الاستراتيجية التي تقدمها محافظة الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية.

كما لفت ذات المتحدث إلى أن "جهود التعاون المشتركة ستسمح ليس فقط في الحد من استهلاك الطاقة وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فحسب، بل ستساعد أيضا بشكل كبير على تعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في كلا البلدين".