38serv
حذر مرصد منظمة التعاون الإسلامي الإعلامي لجرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين من أن قطاع غزة قد دخل بالفعل، منذ منتصف جوان 2024، مرحلة شديدة الحرج تعد الأسوأ مقارنة بالأشهر الماضية.
واستند المرصد إلى ثلاثة عناصر رئيسة، وفق ما نقلت وكالة الانباء الجزائرية، في مقدمتها في استمرار عدوان قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة عبر السيطرة الكاملة عليه واستهداف كافة مناطقه ورفض وقف العمليات العسكرية فيه، فيما يشكل تدمير ما يقرب من الـ 70% من البنية التحتية العمرانية للقطاع وبخاصة شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والطرقات العنصر الثاني، فضلا عن تدمير معظم القطاع الصحي ما يجعل معظم مناطق القطاع غير قابلة للحياة، كما يؤدي الإدخال المحدود لكميات مقننة ومتباعدة من المساعدات الإنسانية والوقود والمياه الصالحة للشرب.
أما العنصر الثالث، الذي يحول دون تعافي القطاع ولو بشكل محدود ويضاعف من أزماته الإنسانية ويزيد من آثارها المدمرة أكثر أي من وقت مضى وبدا واضحا من خلال الإحصاءات اليومية لأعداد الشهداء والجرحى ومناطق الاستهداف، أن الكيان الصهيوني يسعى إلى تحويل هذا الجحيم إلى واقع يومي في قطاع غزة ويشكل القتل المباشر جزءا من عقاب جماعي أكثر قسوة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 67% من مرافق المياه والصرف الصحي والبنية التحتية قد جرى تدميرها في قطاع غزة بعد نحو 9 أشهر من العدوان الصهيوني المتواصل، ما أدى إلى تفشي الأمراض المعدية خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتلوث مياه الشرب، كما أكدت بلدية خان يونس أن 170 – 200 كيلو مترا من شبكات المياه قد جرى تدميرها بالفعل في المدينة.
وتتزامن مشكلة مياه الشرب في القطاع مع تجويع سكانه عبر منع دخول البضائع والمساعدات الإنسانية، فيما حذر فلسطينيون من أن 3500 طفل مهددون بالموت جوعا، وفي ظل انعدام التطعيمات الدورية والأدوية، جنبا إلى جنب مع تصريح منظمة "أنقذوا الطفولة" التي أكدت فقدان 21 ألف طفل فلسطيني بسبب العدوان الصهيوني.
ورصد مرصد المنظمة الإعلامي للفترة بين 18 -24 جوان 2024، استشهاد 265 فلسطينياً وإصابة 680 آخرين.