38serv
قدرت التحويلات المالية للجزائريين بالخارج استنادا إلى الإحصائيات الصادرة عن البنك العالمي ومؤسسة "كنوماد" للشراكة الدولية للمعرفة بشأن الهجرة والتنمية، وهي مؤسسة فكرية لمجتمع الهجرة العالمي، في تقرير صادر تحت عنوان "موجز الهجرة والتنمية جوان 2024"، بنحو 1,868 مليار دولار مقابل 1,705 مليار دولار سنة 2022.
وسجلت التحويلات المالية للجزائريين بالخارج أعلى مستوى لها، حسب تقدير التقرير منذ 2016. وتمثل هذه التحويلات المالية 0,80 بالمائة من الدخل الإجمالي الخام. ووفقا للتطورات المسجلة، فإن قيمة التحويلات الخاصة بالجزائرية سجلت نموا بنسبة 8,72 بالمائة.
واستنادا إلى تقديرات مؤسسة "كنوماد" للشراكة الدولية للمعرفة بشأن الهجرة والتنمية والبنك العالمي، فإن أعلى مستوى للتحويلات المالية للجزائريين بالخارج سجل في 2014، بما قيمته 2,452 مليار دولار.
وأوضح التقرير "سجلت التحويلات المالية إلى الجزائر ولبنان مكاسب إيجابية، بدعم من المكاسب في التدفقات من فرنسا والولايات المتحدة على التوالي. ولم يتجاوز متوسط التحويلات المالية إلى الجزائر نحو 1.8 مليار دولار أمريكي سنويا على مدى العقد الماضي، ولكن وجود سوق موازية لسعر الصرف يمكن أن يقدم علاوة تتراوح بين 30 و40% يشير إلى أن حجما كبيرا من التحويلات المالية قد يتم توجيهه من خلال قنوات غير رسمية (معظمها في شكل نقود يحملها المسافرون)".
تكاليف مرتفعة للتحويلات
ووفقا لقاعدة بيانات البنك الدولي لأسعار التحويلات في العالم، لا تزال تكاليف التحويلات مرتفعة. وقد ظلت تكاليف التحويلات مرتفعة في الربع الرابع من عام 2023 بأكثر من ضعف هدف التنمية المستدامة البالغ 3 في المائة بحلول عام 2030.
ووفقا لقاعدة بيانات أسعار التحويلات العالمية التابعة للبنك العالمي، بلغ متوسط التكلفة العالمية لإرسال 200 دولار 6.4 في المائة في الربع الرابع من عام 2023، بارتفاع طفيف عن 6.2 في المائة في العام السابق. وقد بلغ متوسط التكلفة العالمية للتحويلات الرقمية، التي تمثل 30 في المائة من إجمالي المعاملات التي تم جمعها في قاعدة بيانات أسعار التحويلات العالمية، 4.96 في المائة في الربع الرابع من عام 2023، بينما بلغت تكلفة التحويلات غير الرقمية 7.0 في المائة. يشير هذا الاتجاه إلى أن تكاليف التحويلات تميل إلى الانخفاض عندما يتم إرسال التحويلات من خلال القنوات الرقمية أو من خلال شركات تحويل الأموال التي تقدم خدمات النقد إلى النقد مقارنة بالبنوك.
وكانت تكلفة التحويلات قد قدرت بـ6.2% في المتوسط لإرسال 200 دولار حتى الربع الثاني من عام 2023. وبالمقارنة بالوضع قبل عام، كان إرسال الأموال إلى جميع المناطق أكثر تكلفة باستثناء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولا تزال البنوك هي القنوات الأكثر تكلفة لإرسال التحويلات (إذ بلغ متوسط التكلفة التي تتقاضاها 12.1%)، تليها مكاتب البريد (7%) وشركات تحويل الأموال (5.3%) وشركات الهاتف المحمول (4.1%).
وحسب مؤشر إرسال الأموال فإنه داخل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أقل تكلفة من إرسال الأموال من الخارج، فقد أشار التقرير إلى أن التحويلات من فرنسا إلى الجزائر من بين الأكثر تكلفة، حيث قدرت بنحو 12 بالمائة خلال السداسي الثاني من 2022 و11,8 بالمائة من السداسي الثاني من 2023.