38serv
كشف المجاهد فريحة محمد المشرف على فضاء " تاريخ وذاكرة وهران "في تصريح " للخبر" بأن منظمة المجاهدين أحصت سابقا أكثر من 700 شهيد مفقود اثناء الفترة الممتدة من 1956 لغاية 1960 بعد توقيفهم من طرف مصالح الشرطة وجيش الاستعمار الفرنسي.
أكد صاحب مؤلفين حول الثورة بوهران بأن "غالبية المفقودين اختفت أثارهم بعد توقيفهم واقتيادهم إلى مراكز الشرطة بالمقر القديم "بشاطوناف" أو ثكنات عسكرية من ببينهم عائلات كاملة على غرار 3 إخوة بوشاقوري و3 أفراد من عائلة حمو بوتليليس المختطف بعد خروجه من السجن والأخوين بوقجار الذين تم توقيفهم بسبب نشاطهم في شبكة الفدائيين بالمدينة الجديدة على غرار العديد من المناضلين الآخرين."
اثناء حديثه استظهر مجموعة من صور المفقودين معلقة بفضاء "التاريخ والذاكرة"، مسلمة من طرف عائلاتهم التي لا تزال تبحث عن ذويها. روى لنا كيف استطاع العثور على موقع دفن للعديد من الشهداء تحت علامة " اكس" بمقبرة عين البيضاء بمساعدة حارس المقبرة " جيلتي" الذي قدم شهادته حول قيام مصالح الشرطة والجيش الفرنسي بالدفن تحت جنح الظلام لجثث شهداء ماتوا تحت التعذيب دون تقديمهم للعدالة. دعا إلى استغلال ارشيف الشرطة وسجلاتها اثناء الفترة الاستعمارية للكشف عن أسماء المفقودين بعد توقيفهم ومصير الجثث ومكان دفنها. يكفي فتح الأرشيف المحفوظ في الجزائر العاصمة للمؤرخين الجزائريين لإماطة اللثام عن العديد من الملفات. أشار إلى ضرورة استكمال مشروع كتابة اسماء الشهداء الذين سقطوا في مدينة وهران على الرخام المتواجد بمقبرة عين البيضاء، مع إدراج اسماء كل الشهداء دون استثناء سواء من مواليد وهران أو في ولاية أخرى.
في نفس السياق، يواصل موقع " 1000 أخرون" تحت اشراف المؤرخين مليكة رحال وفباريس ريسيبيتي في جمع شهادات المفقودين اثناء "معركة الجزائر" سنة 1957 بعد القمع الممارس بقيادة اللواء ماسو بناء على أوامر الحكومة الفرنسية واختطاف الآلاف من الرجال والنساء. تتعلق أخر شهادة مدونة على الموقع بالفنان والمناضل السياسي محمد توري، بناءا على معلومات ارسلتها ابنته في 6 جوان 2024، بخصوص استشهاده سنة 1959 بعد تعرضه للتعذيب في عدة سجون لمدة 20 شهرا.