38serv
انتهت الاحتفالات بالكأس التاسعة سريعا بالنسبة لإدارة شباب بلوزداد حيث تنتظر رئيس الفريق مهدي رابحي ملفات هامة وساخنة يفرض ضيق الوقت بسبب اقتراب موعد انطلاق الأدوار التصفوية لرابطة أبطال افريقيا، التعجيل في الفصل والبث فيها وأول هذه الملفات تخص مستقبل المدرب ماركوس باكيتا.
لم يعد سرا على أحد أن مهدي رابحي لا يثق في باكيتا ولم يكن يريد بقاءه بدعوى أن التقني البرازيلي لا يفرض الانضباط ولايتحكم في المجموعة، على ضوء هذا تواصل رابحي مع المدرب نور الدين زكري بعد اقصاء الفريق في رابطة أبطال إفريقيا لكن فوز باكيتا في تيزي وزو على شبيبة القبائل في منافسة الكأس أجل قرار التغيير لكنه لم يلغه تماما وعلى ضوء عاد رابحي وتفاوض مع عبد الحق بن شيخة وحصل على موافقته وهو الخبر الذي تسرب "كالعادة" لوسائل الاعلام مثيرا غضب وتذمر باكيتا الذي نقل ذلك إلى رئيس الشركة المالكة ، عمارة شرف الدين الذي طلب من رابحي عدم التشويش على المدرب وانتظار ما ستسفر عنه مغامرة الكأس، وهو (الانتظار) الذي أخرج عبد الحق بن شيخة من الحسابات وجعله يتفاوض ويقبل عرض شبيبة القبائل.
ثم جاء تفوق باكيتا الفني والتكتيكي على بومال في نهائي الخامس جويلية ليقلب المعطيات وصار بقائه بعد أن قاد الشباب إلى هذا التتويج وقبله للمشاركة لخامس مرة على التوالي في منافسة لرابطة أبطال افريقيا رغم أنه ورث وضعا معقدا من سلفه فاندربورك، خيارا يفرض نفسه وهو ما أكد عليه شرف الدين خلال لقائه الأخير برابحي بأحد فنادق حيدرة بعد مباراة النهائي حيث طلب الرئيس الأسبق لـ"الفاف" بضرورة التعجيل في تجديد عقد المدرب البرازيلي وإشراكه في كل الأمور الفنية للموسم الجديد.
وسيكون رابحي مدعوا بداية من اليوم لمواجهة أخطائه التي ارتكبها في عملية الاستقدمات خلال الموسم المنقضي عبر تسوية وضعية اللاعبين الذي تقرر التخلي عن خدماتهم وفسخ عقودهم لأسباب فنية وحتى انضباطية.
وعلى رأس هؤلاء، الحارس رايس وهاب مبولحي الذي تقرر مؤخرا تجميد راتبه الشهري من جديد وهو ثاني أكبر راتب في تاريخ الكرة الجزائرية (600 مليون سنتيم) بدعوى غيابه غير المبرر عن الفريق وهذا تمهيدا لفسخ عقده، قرار ساهم فيه سلوك الحارس الدولي السابق في الفترة الأخيرة حيث لم يبد اي اهتمام أو رغبة بدعم زملائه في موعد حاسم مثل نهائي كأس الجزائر مفضلا الاستماع بالعطلة الصيفية في وقت تألق منافسه ألكسيس قندوز وأكد أنه الأحق بأن يكون الرقم واحد في عرين الشباب.
كما تقرر أيضا فسخ عقد درفلو الذي لم يقدم أي اضافة فنية تذكر وقضى جل أطوار الموسم يعالج من اصابات مختلفة هو الذي يكلف خزينة الشباب قرابة 350 مليون سنتيم شهريا إضافة إلى لاعب الوسط زين الدين بوتمان والمدافع أشرف بودرامة والمالي ساماكي والغامبي لمين جالو مع امكانية إعارة بلعيد حميدي مرة ثانية ووكلها ملفات معقدة بسبب المطالب المالية المرتفعة "المتوقعة" من هؤلاء لقبول فسخ عقودهم.
بالمقابل سيغادر القائد سفيان بوشار الفريق عادا إلى فريقه الكويتي بعد نهاية فترة اعارته فيما قرر أكرم بوراس وهو في نهاية عقده الرحيل وسط حديث عن تنقله لتجريب حظه في البطولة البرتغالية ورفض المدافع الواعد محمد عزي والمهاجم عجوط تجديد عقديهما وعبر ايمن بوقرة من جهته رغبته المشتركة مع إدارة شباب قسنطينة في البقاء مع فريق مدينة الصخر العتيق التي تنقل إليه على سبيل الإعارة شهر جانفي الماضي.
وسيكون تعداد شباب بلوزداد بحاجة لتدعيم عاجل قبل انطلاق المنافسة الافريقية وهو التدعيم الذي باشر لأجله رابحي اتصاله بعدد من اللاعبين وكان أول هؤلاء المدافع الدولي مدني الذي فضل في الأخير شبيبة القبائل وهناك اتصالات مع دراوي الذي يبقى مترددا كما تم اقتراح مهاجم نجم بن عكنون حاجي مع عشرات السير الذاتية لمهاجمين أفارقة وكلها قضايا تتطلب التفرغ التام من رئيس شباب بلوزداد بعيدا عن أجواء الاحتفالات وبلاطوهات القنوات التلفزية.