38serv
أحدثت خيبة التجمع الوطني في الجولة الثانية من تشريعيات، بعدما حل الأول في الجولة الأولى، ارتدادات في الحزب اليميني المتشدد، ودفعت زعيمه جوردان بارديلا إلى الاعتراف بأنه "ارتكب أخطاء" أدت إلى استقالة المدير العام للحزب جيل بينيل الذي كان مسؤولا عن ما سمي "خطة ماتينيون" نسبة إلى اسم مقر الحكومة الفرنسية، التي كانت تهدف إلى إيصال اليمين المتطرف إلى الأغلبية المطلقة وبالتالي رئاسة الحكومة.
فرض تقهقر حزب التجمع الوطني من على رأس قائمة الفائزين، على قياداته إعادة خلط الأوراق وضبط الأولويات وكذا تزايد الانتقادات الداخلية، حيث يُتوقع حسب ما نقلت الصحافة الفرنسية ومنها جريدة "لوموند" اعتزام زعيم الحزب على إجراء تغييرات عميقة في القيادة، بالرغم من أنها حققت زياد مهمة في عدد المقاعد وقدرها 55 مقعدا، بعدما كان يحوز على 89 مقعدا في الجمعية السابقة.
وأشارت التقارير الصحفية، إلى أنه تم رصد العديد من التصريحات والمواقف داخل الحزب المتطرف المعادي للمهاجرين، بين دورتي الانتخابات التشريعية الأولى والثانية، وتضمنت جدلا وحتى ذهولا حول "معاداة السامية" وكذا حول مسألة مزدوجي الجنسية وأيضا "رهابا من المثلية الجنسية".
ومن بين هذه الحالات، ذكرت الصحافة حالة المرشح روجيه شودون، الذي كان يتوقع أن يحصل على مقعد في البرلمان إلا أنّ مواقف من هذا القبيل قلبت حظوظه داخل صناديق الاقتراع.