وليس شرط المتوكّل أن يكون متجرّدًا عن أسباب الدّنيا، بل قد يكون ملابسًا للأسباب مع التوكّل، ولكنّه يكون معتمدًا على اللّه لا على الأسباب، وعلامة صدقه في ذلك، أن لا يسكن إليها، ولا يطمئن بها في حلة وجودها، ولا يتزلزل ولا يضطرب عند فقدها وتَشوشها، وقد يكون العبد متجرّدًا عن أسباب الدّنيا، وهو غير متوكّل، مهما كان متعلّقًا بالأسباب، وملتفتًا إلى الخلق وطامعًا فيهم.الإمام عبد اللّه بن علوي الحدّاد الحسني
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات