38serv
توفي اليوم بباريس، الباحث الجزائري القدير لمنور مروش، الذي تخصص في تاريخ المغرب العربي، تحديدا الجزائر، خلال فترة الوجود العثماني بالمنطقة.
وفارق مروش الحياة، عن عمر 92 سنة، بعد معاناة مع المرض، مخلفا أعمالا كلها بالفرنسية، وهي كتب ودراسات ومقالات نشرت في مجلات، ظلت على مدى سنوات طويلة مرجعا للباحثين في التاريخ، قطاع منهم نهل من معارفه الغزيرة في جامعة الجزائر، حيث درَس من عام 1975 إلى 1990.
واشتغل مروش في الفترة الأخيرة من حياته، على أربعة مجلدات، صدر منها اثنان: "بحوث حول الجزائر في العصر العثماني. الأول: "العملات والأسعار والإيرادات 1520-1830" (صدر في عام 2002). والثاني: "القرصنة والأساطير والواقع" (صدر في عام 2007).
وفي تقدير مؤرخين، تعد إسهامات مروش العلمية، تجديدا مستمرا للأبحاث حول البحر الأبيض المتوسط، والقرصنة والمغرب العربي في العصر الحديث.
وفي ظل قلة الدراسات حول الحقبة العثمانية في الجزائر، المعروفة أو المنشورة في فرنسا، فإن الباحثين يولون أهمية كبيرة لكتابات مرَوش حول القرصنة في أيالة الجزائر. وقد عكس عدة كتاب عصارة شغله في هذا الجانب، في أعمال مرموقة باتت هي أيضا مرجعا، أبرزها: "الجزائر في القرنين 16 و17. يوميات جان باتسيت غراماي، أسقف إفريقيا (دار لوسرف، باريس 1998) للباحث الجزائري عبد الهادي بن منصور. و"القراصنة البربر. نهاية ملحمة، 1800-1820 (إصدارات المركز الوطني للبحث العلمي، باريس 1999)، للباحث الفرنسي دانيال بانزاك