38serv
أفاد موقع عبري، الاثنين، بأن السلطة الفلسطينية قدمت طلبا للكيان الصهويني لتنسق زيارة الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة.
ووفق وكالة "الأناضول"، قال موقع "والا" العبري نقلا عن مصدرين مطلعين على التفاصيل (لم يسمهما)، إن "حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، بعث برسالة الأحد إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، طلب فيها تنسيق زيارة عباس إلى قطاع غزة، عبر الأراضي الإسرائيلية (الحدود الشمالية للقطاع)؛ وليس عبر معبر رفح الحدودي مع مصر".
وأوضح الموقع أن "الشيخ أرسل نسخة أيضا إلى الإدارة الأمريكية وحثها على أن تطلب من إسرائيل السماح بالزيارة".
وأضاف الموقع: "التقدير في إسرائيل هو أن عباس قدم الطلب على أمل أن يحصل على رد سلبي، وبالتالي يتمكن من مهاجمة إسرائيل لمنعه من دخول غزة".
وتابع: "إذا تلقى عباس ردا إيجابيا وقام بزيارة غزة، فإن ذلك سيكون بمثابة نصر سياسي كبير له على حماس، وسيسمح له بالإشارة إلى احتمال عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".
وبحسب الموقع، فإن قرار السماح لعباس بدخول قطاع غزة (آخر زيارة له عام 2006) هو في يد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الذي لم يصدر أي رد حتى اللحظة.
والأحد، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "القيادة الفلسطينية شرعت بتحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم، للتحضير لتوجه الرئيس عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية إلى غزة".
وتمهيدا لزيارة غزة ولضمان نجاح هذه الخطوة، "تم التواصل مع الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وغيرها من الدول والقوى الهامة في العالم (..) وكذلك تم إبلاغ إسرائيل"، وفق المصدر ذاته.
والخميس، أعلن الرئيس محمود عباس في كلمة بالبرلمان التركي اعتزامه وكل أعضاء القيادة الفلسطينية زيارة غزة.
ومنذ بدء الحرب على غزة، برزت أحاديث عن شكل إدارة القطاع في اليوم التالي للحرب، حيث طُرحت خلال اللقاءات خطط لإدارة دولية، في وقت أعلن فيه مسؤولون صهاينة مرارا رفضهم تولي السلطة الفلسطينية إدارته.
ومنذ 2007 تعاني الأراضي الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، بينما تدير حكومات تشكلها حركة فتح، بزعامة عباس، الضفة الغربية المحتلة.
وعقدت لقاءات وحوارات عديدة أسفرت عن توقيع اتفاقيات لإنهاء الانقسام الفلسطيني، لكنها لم تنفذ.
كما يأتي طلب الزيارة في إطار حرب مدمرة يشنها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر على قطاع غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيدا وجريحا فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.