38serv
تمر اليوم، الذكرى العاشرة لوفاة المهاجم الكاميروني لشبيبة القبائل ألبرت ايبوسي بوجونغو الذي فارق الحياة في ظروف مأساوية مساء يوم 23 أوت 2014 بمستشفى تيزي وزو.
واستحضرت إدارة شبيبة القبائل هذه الذكرى الأليمة عبر منشور لها على حسابها الرسمي على "الفايسبوك" مرفقا بصورة الفقيد.
ورغم مرور عقد من الزمن على هذه الفاجعة إلا أن علامات استفهام كثيرة لازالت مطروحة بخصوص ملابسات مقتل هذا المهاجم الفذ.
وكانت وزارة الداخلية ممثلة آنذاك في الوزير الطيب بلعيز قد أعلنت مباشرة بعد الحادثة بأن سبب وفاة ايبوسي جاء نتيجة إصابته بمقذوف (حجر صلب وحاد) ألقي به من مدرجات ملعب 1 نوفمبر في وقت كان اللاعب يهم بدخول النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس مباشرة بعد نهاية المباراة التي خسرها فريقه أمام اتحاد العاصمة.
وأكد بلعيز وقتها على ضرورة فتح تحقيق معمق وضرورة التوقيف الفوري لمرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم أمام العدالة وهو ما لم يلتزم به.
لاحقا أعلنت أسرة اللاعب عبر والده رفضها للرواية الرسمية بناء على تقرير للطبيب الشرعي الذي أعاد تشريح الجثة عند وصوله إلى الكاميرون وكشف حسبه عن أثار كسور في الجمجمة وأخرى في الكتف ناجمة حسبه من الضرب الذي أفضى إلى الوفاة.
وخلف مقتل ايبوسي وهو لم يتجاوز 24 ربيعا حالة من الصدمة و الحسرة والحزن لدى الأوساط الرياضية بشكل عام وأسرة شبيبة القبائل ورئيسها الراحل محند الشريف حناشي بشكل خاص دون أن يساهم ذلك في وضع استراتيجية فعالة للحد من مظاهر العنف والتخريب الذي تشهده الملاعب الجزائرية.
وكانت لمقتل ايبوسي أيضا ارتدادات وانعكاسات مباشرة على صورة وسمعة الكرة الجزائرية التي اهتزت تماما وساهمت بشكل مباشر في سقوط ملف ترشح الجزائر لتنظيم نهائيات كأس إفريقيا 2017.
وفي جانفي 2022 عاد الحديث حول قضية ايبوسي بمناسبة تنظيم الكاميرون لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بعد أن أوقعت القرعة المنتخب الجزائري في مجموعة مدينة دوالا، مسقط رأس اللاعب وبرز أحد الصحفيين المحليين يومها خلال ندوة صحفية أعقبت إقصاء المنتخب الوطني من الدور الأول لما تحدث لبلماضي عن لعنة ايبوسي التي لاحقت "الخضر" في تلك البطولة.