38serv
سجّل اللاعبون الدوليون الجزائريون حضورا قويا مع نواديهم الأسبوع الماضي، فمنهم من تألق ونال الثناء، على غرار آدم زرقان والحارس أوكيدجة وياسين براهيمي ومنهم من افتتح عداده التهديفي، كما هو حال محمد أمين عمورة وآيت نوري والموهبة الصاعدة بشير بلومي، وهذا تزامنا مع اقتراب موعد تربص المنتخب الوطني، الذي سينطلق يوم 7 أكتوبر القادم، تحسبا للمواجهة المزدوجة أمام منتخب الطوغو لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
سيعوّل الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش في مواجهتي منتخب الطوغو شهر أكتوبر الداخل من دون شك على القوة الهجومية، التي يتمتع بها المهاجم محمد أمين عمورة الذي افتتح عداده التهديفي مع فريقه الألماني فولفسبورغ عندما تعادل، أول أمس، أمام شتوتغارت (2/2) لحساب الجولة الـ5 من البوندسليغا،
حيث سجل هدفا وقدّم تمريرة حاسمة، علما أن عمورة خرج في هذا اللقاء مصابا.
ابن جيجل يدشّن عداده التهديفي
ونال عمورة ثناء إدارة فريقه التي أشادت بإمكانيات اللاعب السابق لوفاق سطيف، من خلال تغريدة على الحساب الرسمي لفولسبورغ على منصة "إكس" مرفوقة بصورة عمورة، مكتوب عليها "الهدف الأول.. نتمنى له الكثير".
وكان عمورة قد غادر معسكر "الخضر" شهر سبتمبر، مضيّعا مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، بداعي الإصابة، لكنه سرعان ما تخلّص من كل المتاعب الصحية وعاد بقوة إلى الميادين، ما يجعله ورقة رابحة في يد بيتكوفيتش لفك شفرة دفاع الطوغو في الجولة الثالثة يوم 10 أكتوبر القادم في ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، قبل خوض الجولة الرابعة يوم 15 من نفس الشهر في ملعب العاصمة الطوغولية لومي.
أيت نوري..ورقة رابحة لبيتكوفيتش
ولم يكن عمورة وحده الاستثناء، بل زميله المدافع ريان آيت نوري، الذي ضيّع بدوره مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا وعاد إلى جو المنافسة مع فريقه الانجليزي وولفهابتون، مستعيدا حسه التهديفي ونزعته الهجومية، حيث عدّل النتيجة، أول أمس، لفريقه في الجولة السادسة من البريمرليغ أمام ليفربول، غير أن ليفربول أنهى المباراة لصالحه بـ1/2.
وسيعطي آيت نوري حلول إضافية للناخب بيتكوفيتش في المعسكر القادم، لاسيما وأن اللاعب متعدد المناصب ويمكنه المساهمة حتى في الحملات الهجومية، مع إمكانية توظيفه في وسط الميدان. وكان من أحسن العناصر أمام ليفربول بتنقيط بـ 7.5.
وقد نشر آيت نوري، بعد المواجهة، تغريدة عبر حسابه الرسمي، على منصة "إكس"، تحمل صورة احتفاله بالهدف الذي وقّعه في مرمى ليفربول، معلقا على النتيجة "نتيجة مخيّبة للآمال على أرضنا، سنقدّم أداءً أفضل الأسبوع المقبل".
وتجدر الإشارة إلى أن مباراة وولفرهامبتون وليفربول، شهدت رقما عربيا تاريخيا في البريمرليغ، حيث سجل إبراهيما كوناتي، الهدف الأول لليفربول في اللقاء، في د 45+2، قبل أن يعدّل الدولي الجزائري ريان آيت نوري النتيجة في د56. وأحرز النجم المصري محمد صلاح هدف الفوز لليفربول من ركلة جزاء في الدقيقة 61.
وبحسب شبكة "بي إن سبورتس"، فإن مباراة ليفربول وولفرهامبتون هي الأولى في تاريخ البريميرليغ، التي يسجل خلالها لاعبان عربيان من فريقين مختلفين.
بشير بلومي ينتفض
من جانبه، يراهن بشير بلومي، نجل أسطورة كرة القدم الجزائرية لخضر بلومي، على كسب ثقة بيتكوفيتش والعودة مجددة لتقمص ألوان المنتخب الوطني، حيث افتتح عداده مع فريقه هال سيتي، أول أمس، مسجّلا ثنائية في اللقاء الذي فاز به فريقه 4/2 على منافسه نادي كارديف سيتي بـ4-2، برسم الجولة السابعة من "التشامبينشتيب".
وقد أظهر بشير بلومي مستويات عالية، كما سجل هدفين أحدهما كان بطريقة فنية جميلة نال بها إشادة جماهير هال سيتي والإعلام المحلي.
وانضم اللاعب الجزائري إلى نادي هال سيتي خلال آخر ساعات الميركاتو الصيفي، قادمًا من نادي فارنسي البرتغالي، وبعقدٍ يمتد إلى غاية صيف عام 2028، وسط توقعات عالية بخصوص التألق المحتمل لنجل أسطورة كرة القدم الجزائرية الحيّة، لخضر بلومي.
ولم ينتظر النجم الواعد (22 عامًا) كثيرًا حتى يفرض نفسه في التشكيلة الأساسية لنادي هال سيتي. فبعد بداية صعبة في مواجهة شيفيلد يونايتد، بصم فيها على أداء جيّد خلال مباراة ستوك سيتي، قبل أن يخطف الأضواء خلال مباراة كارديف سيتي.
زرقان يسجل
من جهته، أدم زرقان الذي وقّع أول أهدافه مع "الخضر" في مباراة ليبيريا يوم 10 سبتمبر الماضي، يقدّم مستويات كبيرة مع فريقه البلجيكي شارل لوروا. وقاد لاعب "الخضر" آدم زرقان فريقه شارلوروا، مساء الجمعة الماضي، إلى تعادل ثمين أمام نادي كلوب بروج 1 – 1، ونال لاعب "الخضر" الذي واصل مشاركاته الأساسية مع شارلوروا، إظهار مهاراته القوية فوق أرضية الميدان. ولعب زرقان دور القائد الحقيقي في نادي شارل لوروا، مبرزا مهارات عالية في تحكمه في الكرة مع منح الحلول لرفاقه.
براهيمي .. العودة
ولم تقتصر العودة القوية للدوليين أوروبيا فقط، بل حتى في أندية الخليج، حيث استعاد ياسين براهيمي نشوة اللعب مع ناديه الغرافة ورفع عداده التهديفي إلى هدفين، ما يجعله في أحسن رواق للعودة مجددا لصفوف "الخضر" بعدما ضيّع تربّص سبتمبر بسبب وضعيته الصعبة التي عاشها مع الغرافة قبل انفراجها مثلما هو الحال بالنسبة لمواطنه سعيد بن رحمة في نادي أولمبيك ليون الذي قاده للفوز على أولمبياكوس في مسابقة يوروبا ليغ، حيث دخل بديلا موقّعا الهدف الثاني لفريقه.
ورغم عدم حصوله على فرصته مع الناخب الوطني بيتكوفيتش لحد الآن، إلا أن الحارس العائد من الاعتزال الدولي أليكسندر أوكيدجة يقدّم عروضا كبيرة في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية مثلما كشف عنه وكشفت إحصائيات مؤشر "سوفاسكور" المختص في الإحصائيات، حيث كشف أن حارس ماتز الفرنسي، هو أكثر الحراس تصدّيا للكرات منذ بداية بطولة الرابطة الثانية بـ 25 تصديا هذا الموسم، حيث تلقى 7 أهداف في سبع مشاركات لحد الآن، وهو رقم يرشّحه ليكون منافسا للثنائي ماندريا وأليكسيس قندوز.
بن سبعيني وزروقي احتياطيان ومحرز يواصل "المعاناة"
ولم تكن بداية الموسم الجاري مثالية لبعض المحترفين مثلما هو الحال بالنسبة لقائد "الخضر" رياض محرز الذي دخل في دوامة من المشاكل مع جماهير أهلي جدة والإعلام السعودي، حيث انتقدت مستواه تزامنا مع تراجع نتائج الفريق.
وقدّم محرز مردودا سيئا للغاية في المواجهة التي خسرها فريقه الأهلي، أول أمس الجمعة، أمام القادسية بهدف دون رد، حيث كان رياض ظلا لنفسه في المرحلة الأولى قبل استفاقة طفيفة في الشوط الثاني، لكن دون تقديم أية إضافة، ما يجعل تساؤلات عديدة تطرح حول مستقبله ومدى قدرته على تقديم المساعدة للمنتخب الوطني مستقبلا، في ظل البدائل التي يملكها الناخب بيتكوفيتش.
وبدرجة أقل ورغم عودته القوية منذ تخطيه متاعب الإصابة التي تلقاها مع "الخضر" شهر مارس الماضي، إلا أن رامي بن سبعيني وجد صعوبة كبيرة في فرض نفسه أساسيا في دفاع بوريسيا دورتموند، حيث اكتفى بالدخول بديلا في المباراتين السابقتين من "البوندسليغا".
أما بالنسبة للاعب الوسط، رامز زروقي، الذي لطالما صنع الجدل بسبب الاعتماد عليه أساسيا في أغلب مباريات "الخضر"، يواجه متاعب مع فريقه فينورد روتيردام الهولندي،
حيث اكتفى بالظهور في خمس مناسبات كلها احتياطيا، بينما اكتفى، أول أمس، متابعة مباراة فريقه فاينورد أمام نيميخن من دكة البدلاء في المباراة التي انتهت بالتعادل (1/1) لحساب الجولة السابعة من البطولة الهولندية.
وقد عرفت المباراة الدولي الجزائري أنيس الحاج موسى، الذي كان مردوده مقبولا خلال دخوله بديلا في الدقيقة الـ 69.