38serv

+ -

اكتشف الرئيس الحالي للإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، حقيقة صادمة خلال الإجراءات القانونية التي باشرها ضد مسؤولي شركتي "مادغراند" و (S2F) اللتين تعاقدت معهما "الفاف" في عهد رئيسها الأسبق، خير الدين زطشي، في قضية "أديداس".

وبعد اكتشاف صادي حقيقة العقد المتعلق بشركة الألبسة الرياضية المبرم من طرف زطشي، والتأكد بالإثباث بأن الفاف، في ذلك العهد، تعاقدت مع مجرد "تاجرين"، أحدهما مسؤول شركة "مادغراند" المختصة أصلا في بيع المستلزمات الطبية فقط، ولم يكن العقد المبرم فعلا في باريس قد تم مع شركة "أديداس الأم" ولا حتى في مقرها، فقد باشر رئيس الإتحادية، وليد صادي متابعة مسؤول شركة (S2F) قضائيا، كونه أمضى على عقد موحد مع زطشي ومسؤول "مادغراند"، يستفيد بموجبه بأحقية بيع قمصان المنتخب الوطني الجزائري حصريا، على أن تستفيد الفاف من نسبة معينة من الأرباح، بينما يتولى "مادغراند" تمويل الفاف بأقمصة المنتخب بقيمة مليوني دولار، على أن تشتري منه الفاف القمصان عند استهلاكها لحصتها المنصوص عليها في العقد.

وبعيدا عن تقديم "مادغراند" للإتحادية قمصان غير أصلية للإتحادية وبأسعار باهظة تفوق قيمتها الحقيقية، فإن (S2F) أخل ببنود العقد المبرم، كون الإتحادية الحالية اكتشفت عدم استفادة الفاف من أية أموال نظير تسويق (S2F) لقمصان المنتخب الوطني، فضلا على أنها فشلت في التواصل مع صاحب الشركة (ك . ر) الذي يكون قد فر إلى قطر هروبا من متابعات قضائية بفرنسا في قضايا أخرى.

وحين حاولت الفاف توجيه إعذار لمسؤول شركة (S2F) بفرنسا، كلفت محاميها لتقديم الإعذار له على عنوان الوثائق التي قدمها لزطشي حين أمضى على العقد، وهو عنوان بباريس، غير أن المحامي اصطدم حين وصل إلى العنوان المكتوب ووجد يتعلق ببناية خاصة بملهى ليلي.

الصدمة كانت كبيرة على مستوى الإتحادية الجزائرية الحالية وهي تكتشف خفايا خطيرة في العقد الذي نسبه الرئيس الأسبق لأديداس وقتها، بل ونشر بيانا على موقع "الفاف"، مرفقا بصور ترسيم الإتفاق مع مسؤولي "مادغراند" و (S2F)، يؤكد فيه بأن الإتحادية تعاقدت مع شركة أديداس الأم في مقرها بفرنسا وبأن الصفقة تمت بقاعة تحمل اسم زين الدين زيدان، بينما الحقيقة أن الفاف في عهد زطشي تعاقدت مع مجرد تاجرين، وأبرمت الصفقة فعلا في باريس، لكن في قاعة استأجرتها للغرض، وقد ظهر خلفهم صورة عملاقة للنجم زين الدين زيدان بقميص المنتخب الفرنسي بعلامة أديداس.

وحين صرح محمد روراوة، الرئيس الأسبق للفاف، على هامش جمعية عامة للإتحادية، بأن ثمة تجاوزات خطيرة في قضية أديداس وبأن الفاف في عهد زطشي تحصل على قمصان رديئة لا تتجاوز قيمتها 3 أورو، وقد تم الترويج على أنها قمصان أصلية قيمتها تصل 70 أورو، لم يكن ذلك الكلام سوى الحقيقة الصادمة التي وقف عليها وليد صادي وأخرجها للعلن أمام الجمعية العامة دون أن يجرؤ سابقيه، عمارة شرف الدين وجهيد زفيزف على القيام بذلك، حتى أن زفيزف هو الذي أبرم صفقة، بعد ذلك، مع أديداس "الحقيقية إلى غاية 2026، وذلك مع فرع الشركة بدبي، مثلما حصل مع محمد روراوة، كون الحقيقة الثابتة أن أديداس تبرم صفقاتها مع إتحادات شمال إفريقيا في دبي (MENA) وليس على مستوى مقرها الرئيسي مثلما ادعاه زطشي ووثقه في بيان رسمي في 31 جانفي 2019، لايزال موقع الفاف شاهد إثبات عليه.