38serv
أُحيت ولاية الطارف اليوم الأحد الذكرى الـ 12 لوفاة الرئيس الأسبق المجاهد الشاذلي بن جديد (1929-2012)، حيث تم استذكار مسيرته ونضاله وفلسفته خلال فترة حكمه للجزائر التي كانت ترتكز على خدمة شعبه ووطنه.
أُقيمت هذه الفعالية في جامعة الشاذلي بن جديد بعاصمة الولاية، والتي تحمل اسمه، وشملت تنظيم ندوة تاريخية تناولت المسيرة السياسية والعسكرية للراحل، وذلك بحضور السلطات الولائية المدنية والعسكرية، إضافة إلى منتخبين محليين، وممثلين عن منظمات الأسرة الثورية، وناشطين في المجتمع المدني، وطلبة جامعيين، وتلاميذ، وأعضاء من الكشافة الإسلامية الجزائرية، إلى جانب أفراد من عائلة الفقيد.
في كلمته خلال المناسبة، أشار والي الطارف، محمد مزيان، في المدرج الشرفي "عميرات بغدادي" بجامعة الشاذلي بن جديد، إلى أن الفقيد سخر حياته لتحرير الجزائر من الاستعمار، ثم ساهم في ترقيتها اقتصاديًا واجتماعيًا إلى مصاف الدول المتقدمة خلال فترة حكمه. واصفًا إياه بـ"أب الديمقراطية والتعددية في الجزائر".
من جانبه، قدم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة قسنطينة 2، مومن العمري، مداخلة بعنوان "المجاهد الرئيس المرحوم الشاذلي بن جديد ونضاله العسكري والسياسي"، حيث أبرز فيها عددًا من خصال ثالث رئيس للجزائر المستقلة، من بينها تعلقه الشديد بوطنه، وذكاؤه وبعد نظره في معالجة القضايا الوطنية واتخاذ القرارات الهامة. كما أشار العمري إلى تشبع الفقيد بالقيم الوطنية ودفاعه عن قضايا التحرر في العالم العربي والإسلامي طوال فترة مسؤوليته.
في ذات السياق، أشار أستاذ التاريخ بجامعة الطارف، إدريس لعبيدي، إلى اهتمام الشاذلي بن جديد خلال فترة حكمه بالعلم وتكريم العلماء، ما يعكس حرصه على تشجيع هذه الفئة وتقدير الإسهامات العلمية التي قدمتها للوطن.
حضر المناسبة أفراد من عائلة الرئيس الراحل وبعض من أقاربه الذين سلطوا الضوء على حبه لوطنه منذ شبابه، والذي تجلى في التحاقه بصفوف الثورة التحريرية المظفرة للكفاح من أجل استرجاع السيادة الوطنية، ثم تحمله مسؤوليات متعددة داخل المؤسسة العسكرية وصولًا إلى توليه منصب رئيس الجمهورية بعد وفاة الرئيس هواري بومدين.
كما تخلل المناسبة تنظيم معرض للكتب والوثائق والصور التاريخية التي سلطت الضوء على الجوانب المدنية والعسكرية والسياسية من حياة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد.