38serv
يراهن المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم على مواصلة ديناميكية الانتصارات، عندما يستقبل منتخب الطوغو مساء اليوم الخميس بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025، الخاصة بالمجموعة الخامسة.
يخوض رفقاء القائد رياض محرز مواجهة الطوغو، هذا المساء بمدينة عنابة، وكلهم عزم على تحقيق الفوز الثالث على التوالي في تصفيات كأس أمم إفريقيا، يعززون به مركزهم الريادي ضمن المجموعة الخامسة، بعد فوزين على غينيا الاستوائية (2/0) وليبيريا (0/3) على التوالي شهر سبتمبر الماضي.
وتوحي كل المؤشرات أن الطريق معبد أمام "المحاربين" لتحقيق انتصار جديد في التصفيات المؤهلة للعرس الإفريقي القادم، بالنظر إلى الظروف الجيدة التي سادت المعسكر التحضيري الذي انطلق الاثنين الماضي في المركز التقني الوطني بسيدي موسى والذي شهد التحاق 26 لاعبا منذ الحصة التدريبية الأولى، دون إصابات وبمعنويات اللاعبين في السماء، بعد تألق الكثير منهم مع نواديهم على غرار عوار وعمورة وفارسي وكذا بن رحمة وبغداد بونجاح، إضافة إلى اكتشاف الموهبة الصاعدة إبراهيم مازا أجواء المنتخب لأول مرة، مثلما هو الحال بالنسبة للحارس بوحلفاية والمدافع سعدي رضواني.
وإذا كان عامل الوقت ليس في صالح العناصر الوطنية، من أجل التحضير بالقدر الكافي لمواجهة الطوغو، مثلما قال الناخب فلاديمير بيتكوفيتش، خلال الندوة الصحفية الخميس الماضي، إلا أن عامل الخبرة والمستوى وكذا أفضلية الأرض والجمهور كلها في كفة "الخضر"، من أجل رفع رصيدهم إلى تسع نقاط قبل التوجه إلى العاصمة الطوغولية لومي وخوض الجولة الرابعة يوم 14 أكتوبر الجاري أمام الضيف الطوغولي.
وتعتبر مواجهة اليوم فرصة لتأكيد المنحنى التصاعدي الذي يتواجد فيه المنتخب، مثلما صرح به الناخب الوطني بيتكوفيتش، حيث سيخوض التقني البوسني المباراة السابعة له منذ إشرافه على تدريب "الخضر"، محققا أربعة انتصارات وهزيمة واحدة وتعادل واحد.
ويعني الفوز في لقاء اليوم أمام الطوغو، اقتراب "الخضر" من التأهل المبكر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
وسيراهن الناخب الوطني على "الفورمة" المثالية التي يتمتع بها المهاجمين، على غرار عوار وبن رحمة وغويري وكذا بونجاح وتوفر البدائل والحلول في جميع المناصب مع توخي الحذر في الدفاع لتفادي أية مفاجأة غير سارة من الطوغوليين.
وفي غياب الحارسين ماندريا وأوكيجة، فإن الحارس السابق لشباب بلوزداد الكسيس قندوز، سيحمي عرين "الخضر" بنسبة كبيرة في لقاء اليوم، بعد تألقه مع فريقه برسبوليس الإيراني.
ويتواجد زملاء عوار منذ أمس في مدينة عنابة، وتدربوا على الأرضية الرئيسية لملعب 19 مارس 1956، حيث وضع فيها الناخب بيتكوفيتش أخر التعديلات واللمسات على الخطة التي سينتهجها أمام الطوغوليين.
وينتظر أن يعيش المنتخب أجواء مميزة في ملعب عنابة، خاصة وأن اللقاء سيشهد حضورا جماهيريا كبيرا، بعدما نفدت كل التذاكر في ظرف قياسي.
من جهته، حل المنتخب الطوغولي بقيادة مدربه الجديد نيبومبي داري، ليلة أول أمس، بمدينة عنابة قادما من العاصمة التونسية مكان إجراء التربص التحضيري، حيث يراهن على عنصر المفاجأة للبقاء في سباق التنافس على بطاقة التأهل إلى الـ"كان" القادم.
وتحسبا لمباراة اليوم، عين الاتحاد الإفريقي طاقم تحكيم مالي بقيادة لحكم الرئيسي بوبو طراوري، بمساعدة مواطنيه موديبو ساماكي وآمادو بيلي غيسي، بالإضافة إلى الحكم الرابع ريشارد كاماتي.
وفي المباراة الثانية من المجموعة الخامسة سيستقبل منتخب غينيا الاستوائية ضيفه منتخب ليبيريا يوم غد الجمعة.