38serv
يناقش باحثون من عدة كليات عبر الوطن، بعد غد الثلاثاء، في جامعة الدكتور يحيى فارس بالمدية، مواضيع ذات علاقة بمفهوم "السيادة الرقمية"، و"متطلبات الأمن المجتمعي والتطور الرقمي"، حسب ما أفاد به رئيس الملتقى البروفيسور، فزاني إبراهيم سعد الشاكر، في تصريح لـ"الخبر".
ويهدف الملتقى، حسب محدثنا: إلى "تمكين مختلف المؤسسات الوطنية من الدراسات المنجزة من قبل عدة أساتذة جزائريين، في مجالات الحروب السيبرانية ومخططات التوعية والوقوف عند مختلف المصطلحات والدلالات، وفق ما أفاد منظمون في الحدث العلمي".
وأضاف البروفيسور فزاني: "وسيشتغل العديد من الأساتذة في إطار ملتقى وطني، على هذه المسألة الحساسة التي تعرف تطورات وطفرات نوعية في جانبها المتعلق بالحروب والتأثير والتجسس، بهدف تشكيل ثقافة علمية حول كيفية استعمال المجالات الافتراضية والتحلي بروح اليقظة من أية محاولات اختراق أو هجمات على مؤسسات ومقدرات الأمة".
وفصل البروفيسور أنهم اختاروا هذا الموضوع: "من منطلق سياقات إقليمية وعالمية تعرف انتشارا واسعا للتكنولوجيات الحديثة، والمساحات الافتراضية والذكاء الاصطناعي وتوجيهها لإثارة الأزمات واستعمالها كسلاح".
ومن المنتظر أن يتوج الملتقى، الذي سيشهد مشاركة من أساتذة وباحثين من أكثر من 15 جامعة وطنية، بتوصيات ستعمم لاحقا في سياق مرافقة مجهودات الدولة ومختلف المؤسسات لغرس ثقافة سيبرانية تساهم في تعزيز الأمن القومي الجزائري، يضيف المتحدث.
ويعرف الفضاء الافتراضي وتفاعلاته، والتكنولوجيات الحديثة، استعمالات مكثفة في الحروب والنزاعات، وآخرها ما جرى في لبنان عندما عمل الكيان الصهيوني على تفجير أجهزة اتصال في أيدي أصحابها، وأدت إلى مقتل العديد منهم، إلى جانب استغلال الفضاء الافتراضي في الحرب النفسية.