38serv
أقرت وزارة التربية ترتيبات جديدة تخص التقويم البيداغوجي في المراحل التعليمية الثلاث، على خلفية الإصلاحات التي شهدتها سنوات الأولى والثانية والخامسة ابتدائي، حيث أمرت بتعديل كشوف تقويم النتائج الفصلية، كما تم اعتماد ثلاثة معايير للتقويم في هذا الطور، بإعفاء تلاميذ الثالثة من اختبارات الفصل الأول، لمادتي الفرنسية والإنجليزية، وإلغاء اختبارات نفس الفصل في الأمازيغية لتلاميذ الرابعة، دون تغيير في ترتيبات التقويم بالمتوسط والثانوي.
أفرجت وزارة التربية عن منشور جديد يخص "التقويم البيداغوجي في المراحل التعليمية الثلاث للسنة الدراسية الجديدة، شددت فيه على أهمية التقويم البيداغوجي في العملية التعليمية التعلمية، بأنماطه المختلفة، حيث يساعد –حسبها- على التحقق من اكتساب مختلف الموارد وحسن توظيفها في وضعيات دالة، ويعبر عن مستوى يملك مختلف كفاءات المواد المنصوص عليها في المناهج التعليمية، باعتبار التقويم البيداغوجي سيرورة منهجية منظمة يقصد منها جمع وتحليل المعلومات لاتخاذ قرارات في شأن مسار التعلم.
وبناء على المنشور رقم 219، الموجود بحوزة "الخبر"، أقرت وزارة التربية ترتيبات متعلقة بالتقويم البيداغوجي في إطار الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2024/2025، على خلفية إعادة هيكلة المواد والمواقيت في الطور الأول من التعليم الابتدائي، وكذا توسيع تدريس اللغة الإنجليزية إلى أفواج السنة الخامسة ابتدائي.
تعديل كشوف تقويم النتائج الفصلية لسنوات الأولى والثانية والخامسة ابتدائي
بالنسبة لمرحلة التعليم الابتدائي، حسب المنشور، يتواصل اعتماد أنماط التقويم البيداغوجي باعتماد 3 معايير، يتعلق الأول بالتقويم المستمر، وهو تقويم ملازم للسيرورة التعليمية التعلمية، يهدف إلى تثمين مجهود المتعلمين وإلى متابعة أدى لتقدمهم، ومنه تحديد نقاط القوة لديهم، وتلك القابلة للتحسين، ما يسمح بتكييف العملية التعليمية التعلمية وتحسينها بشكل مستمر ويخص اللغات والرياضيات دون سواها.
ويخص التقويم المستمر في اللغات، أنشطة التعبير والتواصل الشفوي، القراءة والمحفوظات والكتابة والإملاء في الطور الأول. كما يشمل أنشطة التعبير والتواصل الشفوي والقراءة والمحفوظات، والإنتاج الكتابي في الطورين الثاني والثالث، ويخص التقويم المستمر في الرياضيات، ميادين الأعداد والحساب، المقادير والقياس، تنظيم المعطيات، الفضاء والهندسة، حيث تمنح علامة عددية لتقييم مختلف الأنشطة والميادين المذكورة، بالاعتماد على مشاركة التلميذ في القسم والإجابة على الأسئلة والمشاركة الفاعلة في القسم والالتزام بالتعليمات وإنجاز المهمات فرديا أو ثنائيا أو ضمن فريق.
كما تمنح علامة عددية على كل المنتجات الكتابية المقيدة في كراس القسم ومختلف الدفاتر المخصصة لإنجاز الأنشطة ومختلف المشاريع المنجزة.
أما المعيار الثاني، فيشمل الاختبارات الفصلية، حيث يخصص اختبار فصلي واحد لكل مادة، ولكل مستوى في مرحلة التعليم الابتدائي. ويكون تقييم تعلمات تلاميذ الأولى ابتدائي في الفصل الأول، بتقديم ملاحظات وصفية ونوعية تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بتعلم كل مادة، والصعوبات التي تعترض التلاميذ للتكيف والانسجام مع مختلف متطلبات التعلم.
ويكون تقييم تعلمات التلاميذ في اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية في الفصل الأول من السنة الثالثة على شكل ملاحظات وصفية ونوعية تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بتعلم هاتين المادتين. كما يكون تقييم تعلمات التلاميذ في اللغة الأمازيغية في الفصل الأول من السنة الرابعة على شكل ملاحظات وصفية ونوعية تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بتعلم هذه المادة.
وقصد التكفل بالتعديلات المدرجة في مواد الطور الأول من التعليم الابتدائي، (السنتين الأولى والثانية)، والسنة الخامسة ابتدائي خلال هذه السنة الدراسية، تم تعديل كشوف تقويم النتائج الفصلية لهذه المستويات على الأرضية الرقمية لوزارة التربية لتتوافق مع التعديلات المدرجة.
وأعلنت الوزارة بأن الانتقال إلى السنة الثانية ابتدائي يبقى آليا لكل تلميذ تابع دراسته بصفة منتظمة في السنة الأولى ابتدائي.
أما المعيار الثالث، فيخص حساب المعدلات، حيث تبقى طريقة حساب المعدلات في مرحلة الابتدائي هي نفسها المعتمدة في السنة الدراسية الماضية. أما في مرحلتي المتوسط والثانوي العام والتكنولوجي، فتبقى ترتيبات التقويم البيداغوجي في الطورين بعنوان السنة الدراسية 2024/2025، هي تلك المحددة في المنشور رقم 272 المؤرخ في 2023/10/18 دون تغيير.
تعليمات لإنجاح الترتيبات الجديدة
أمرت وزارة التربية مصالحها الولائية بدعوة مديري مؤسسات التربية والتعليم العمومية والخاصة، إلى تنفيذ ترتيبات التقويم البيداغوجي المحددة في المنشور، واحترام الرزنامة الرسمية للاختبارات الفصلية والعمل على تصحيح كل الأنشطة التقويمية مع التلاميذ.
كما شددت على ضرورة الحرص على تمكين التلاميذ من الاطلاع على أوراق إجاباتهم حتى يتسنى لهم الوقوف على مواطن القوة لتعزيزها، والمواطن القابلة للتحسين لتداركها، وكذا متابعة أعمال التلاميذ واستثمار النتائج التي يتحصلون عليها قصد اتخاذ الإجراءات العلاجية الضرورية لتطوير أدائهم.