"سلاحنا موجه حصرا للدفاع عن الجزائر"

38serv

+ -

هنأ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة، الشعب الجزائري بالذكرى الـ70 لاندلاع الثورة المجيدة.

وقال الرئيس تبون، في كلمة افتتاح الاستعراض العسكري: "في هذا اليوم المبارك الأغر، أتوجه بأخلص التهاني إلى الشعب الجزائري الأبي، كما أعرب لضيوفنا الكرام، أصحاب الفخامة، قادة الدول الشقيقة، وكذلك أصدقاء الجزائر، عن صادق الترحيب وجزيل الشكر لحضورهم معنا، ومشاركتنا بهجة هذه الذكرى المجيدة، تقديرا منهم لمكانة الجزائر ومساهمتها في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وثباتها على مساندة القضايا العادلة، والدفاع عن حق الشعوب في السلم والتنمية".

وأضاف رئيس الجمهورية: "إن هذه المناسبة الوطنية الخالدة الزاخرة بكل آيات المجد والعز والفخر، تبقى نفحاتها الطيبة تثبت بأن الجزائر التي انتصرت بالأمس على الاستعمار، تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها، بفضل أبنائها وبناتها الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار".

وقال الرئيس تبون: "في هذه الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، أتوجه بالتحية إلى الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية، المرابطين على الحدود، دفاعا عن أرضنا الطاهرة، والساهرين على حماية أجوائنا، ومشارفنا البحرية، والمستعدين لبذل النفس والنفيس والتضحية من أجل الحفاظ على وديعة الشهداء الأمجاد، والدفاع عن الجمهورية ومكتسباتها".

وواصل الرئيس قائلا: "في هذا اليوم المجيد، حرصنا أشد الحرص على أن يكون الاستعراض العسكري في مستوى أبعاد ورمزية الذكرى السبعين، وفي مستوى تضحيات صانعيها، وفاء لمن صانوا الوديعة، ومعبرا عن تعزيز الرابطة المقدسة بين الشعب وبناته وأبنائه في الجيش الوطني الشعبي، الذين هم من صلبه، يعملون بحس وطني عال، وبالتزام ثابت ووطنية خالصة".

وأضاف رئيس الجمهورية: "ويجدر أن أؤكد هنا على عقيدة الجيش الوطني الشعبي الدفاعية، وعلى أن سلاحه موجه حصرا للدفاع عن الجزائر، وحماية سيادتها الوطنية، إلى جانب المساهمة في إحلال الأمن والسلم الدوليين، طبقا للالتزامات الدولية والجهوية لبلادنا، واحتراما للقانون الدولي، وفي إطار مبادئنا وقواعدنا الدستورية".

وختم الرئيس كلمته بالتأكيد: "إننا ورغم الظروف الاقتصادية والأمنية الراهنة، التي يشهدها العالم، نواصل مسار بناء الجزائر الجديدة، وتحقيق الإنجازات، بالانطلاق في مشاريع تنموية واعدة، بفضل تضافر جهود جميع الوطنيين المخلصين، الذين آمنوا بقدرات بلادنا ومقوماتها الكفيلة بفتح آفاق الارتقاء بالجزائر إلى المستوى المنشود، وتحقيق تطلعات المواطنين للحياة الكريمة في كنف الأمن والاستقرار".