38serv
استنكر مسجد باريس الكبير، في بيان له، اليوم الجمعة، بشدة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، في الجزائر، و"التي حملت ادعاءات مغلوطة مضللة للرأي العام واتهامات مغرضة بحق مسجد باريس الكبير وعميده".
وأكد عميد مسجد باريس، شمس الدين محمد حفيز، على "أنني لم أتبن الرواية الصهيونية بأية حال من الأحوال كما زعم حساني شريف، وقد بينت موقفي في بيانات سابقة منذ شهر نوفمبر 2023 إثر تصريحات معادية أثارتها ذات الحركة"، مشيرا إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تطلق فيها الحركة تصريحات معادية لمسجد باريس الكبير وعميده، وقد سبق لرئيس الحركة السابق، عبد الرزاق مقري أن اتهمني بالخيانة والعمالة على خلفية حضوري ندوة تزامن فيها وجود بعض ممثلي الجمعيات والشخصيات اليهودية الفرنسية".
وقال حفيز في البيان ذاته، إن "موقف مسجد باريس الكبير من القضية الفلسطينية ثابت وواضح منذ بداية الأزمة".
ورفض بيان مسجد باريس، "رفضاً قاطعاً أسلوب الوعظ الأخلاقي وتقمص شخصية المرشد الروحي لتوجيهنا بما ينبغي أن نفعله وبما يحظر علينا الاقتراب منه"، كما رفض "المزايدات التي جاءت في تصريحات السيد حساني شريف، ونعتبرها محاولة لاستغلال الظرف الحالي بغرض إثارة الجدل على حساب أكبر مؤسسة دينية في فرنسا وأوروبا"، مذكرا بأن "مسجد باريس الكبير لا يقبل الإملاءات من أية جمة".
ولفت المصدر "انتباه الرأي العام إلى أن تصريحات حساني غير مسؤولة وتعبر عن مراهقة سياسية وعدم نضج فكري".
وكان رئيس حزب حركة مجتمع، عبد العالي حساني شريف، قال خلال انعقاد الملتقى الوطني لرؤساء المجالس الشعبية المنتخبة للحزب، أول أمس أن: "هيئة محسوبة على الجزائر وهي مسجد باريس الذي يتماهى يوميا مع تصريحات الكيان الصهيوني ويتماهى يوميا في الدفاع عن الكيان الصهيوني".
وأضاف "يحاول أن يطلق أوصاف على المقاومة، أوصاف مثل الأوصاف التي تطلقها مؤسسات الصهيونية، لذلك نحن نرفض هذا التوجه وهذا الخطاب".