"فرنسا تستخدم سلاحا محظورا في الصراع بالسودان"

38serv

+ -

 اتهمت منظمة العفو الدولية، فرنسا باستخدام أسلحة محظورة دوليا في السودان، من خلال نظام دفاعي للقوات البرية، توظفه "قوات الدعم السريع"، المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، في مواجهاتها مع القوات السودانية المسلحة.

وقالت أنياس كالامار الأمينة العامة للمنظمة، المعروفة اختصارا بـ"أمنيستي" اليوم في بيان، أن بحثا أجرته حول انتشار السلاح في الحرب بالسودان، "يظهر أن الأسلحة المصممة والمصنعة في فرنسا، تستخدم فعليا في ساحة المعركة".

 وأنجزت المنظمة تحقيقا جديدا، حسبها، حول الحرب التي اندلعت في أفريل 2023، أظهر أن "التكنولوجيا العسكرية فرنسية الصنع والمدمجة على ناقلات الجنود المدرعة، التي تصنعها الإمارات العربية المتحدة، تُستخدم في ساحة المعركة في السودان، فيما يشكل ذلك، على الأرجح، انتهاكًا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور".

 وأكدت "أمنيستي"، في بيانها، أن فرنسا تستعمل نظام دفاع يسمى "غاليكس"، تصنَعه شركة لاكروا ديفانس ومصمم بالاشتراك مع شركة "نيكستر آلان كا إن دي إس فرانس".

مبرزة أنه "نظام دفاعي للقوات البرية، يطلق الأفخاخ والدخان والقذائف لمواجهة التهديدات قريبة المدى".

ووفق ذات البيان، "تروّج شركة لاكروا ديفانس لنظام غاليكس، على أنه يخفي المركبات القتالية من تهديد وشيك، ويحمي المركبات والدبابات القتالية الرئيسية وناقلات الجنود المدرعة".

 وأضافت المنظمة الحقوقية، بأنه "يجب على الحكومة الفرنسية ضمان أن توقف شركتا لاكروا ديفانس، وكا إن دي إس فرانس توريد هذا النظام فورًا إلى الإمارات".

وتابعت بأنها اتصلت بشركتي "لاكروا ديفانس" و"كا إن دي أس فرانس"، وبالأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني في فرنسا، في 15 أكتوبر الماضي، "لتسليط الضوء على نظام غاليكس في السودان بغرض التعرف عليه، وحتى وقت نشر هذا البيان، لم تتلقَ المنظمة أي رد".

 ومنذ اندلاع القتال في السودان قتل حسب "أمنيستي"، 23 ألف شخص وأصيب 33 ألف آخر، منهم عدد كبير من المدنيين "تضرروا بالهجمات العشوائية والمتعمدة".