38serv
أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم السبت، على إعطاء إشارة انطلاق أشغال فتح منجم الفوسفات بمنطقة بلاد الحدبة (أقصى جنوب تبسة) في إطار تجسيد المشروع المدمج لاستخراج وتحويل الفوسفات وتصديره إلى الأسواق العالمية.
وأعطى عرقاب خلال زيارة عمل إلى ولاية تبسة بمعية الرئيسين المديرين العامين لمجمعي سوناطراك، رشيد حشيشي، وسوناريم، بلقاسم سلطاني وإطارات مركزية بالوزارة، إشارة انطلاق أول تفجير بمحيط المنجم لاستخراج الفوسفات الخام وتحويله وصناعة الأسمدة الفوسفاتية وتصديره إلى الأسواق العالمية بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وبعد تلقيه شروحات وافية حول مختلف مراحل تجسيد المشروع، أوضح الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة أن "هذا المشروع سيقدم نقلة نوعية للاقتصاد الوطني والصناعة المنجمية، بالنظر لأهميته البالغة، حيث يمر عبر 3 ولايات وهي تبسة وسوق أهراس وعنابة، انطلاقا من منجم بلاد الحدبة الذي يحتوي على مخزون هام من الفوسفات الخام بالإمكان استغلاله لأزيد من 80 سنة يفوق 1.200 مليون طن منه أزيد من 800 مليون طن قابل للاستغلال".
وأبرز بأن "أهمية هذا المشروع تكمن أيضا في صناعة الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للوطن، حيث أنه يندرج ضمن استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي، والتي تعمل حاليا على استحداث عدد هائل من المحيطات الفلاحية تتطلب تخصيص كميات هامة من الأسمدة لتحضير الأتربة".
وأردف قائلا "إن المشروع سينجز بأيادي جزائرية مائة بالمائة ومؤهلات وطنية بحتة وعلى رأسها مجمعي سوناطراك وسوناريم مدعومة بإطارات من الجامعة الجزائرية، وهي التركيبة التي تطمئن على السير الحسن لمشروع الإنجاز الذي سيستمر على مدار سنتين، قبل الانطلاق في الاستغلال الفعلي مطلع سنة 2027، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون".
وذكر الوزير بأن هذا المشروع الذي يوليه رئيس الجمهورية "أهمية قصوى" مر بعدة مراحل، مبرزا أنه تم تسطير برنامج عمل لتحضير موقع المنجم وإنجاز المصانع المتصلة به في الفترة الممتدة بين 2024 و2026، تمهيدا لوضعه حيز الخدمة فعليا مطلع سنة 2027، حيث سيتم إنتاج 6 ملايين طن من الفوسفات الخام ببلاد الحدبة و5 ملايين طن من الأسمدة (بوادي الكبريت، سوق أهراس) التي تدخل في إطار تحضير الأتربة لتحقيق الأمن الغذائي.