38serv

+ -

تناشد عائلة مراكشي السلطات العمومية التدخل العاجل للتكفل بنقل جثمان اللاعب الدولي السابق، عبد الحميد مراكشي، الذي توفي، أمس السبت، بفرنسا، من أجل دفنه بمسقط رأسه بولاية عين تموشنت.

وقال إبراهيم، شقيق المرحوم، في اتصال هاتفي مع "الخبر"، بنبرات حزينة: "هذا ابن الجزائر ودافع عن الألوان الوطنية"، ثم توقف لبرهة بعد أن غلبته الدموع، قبل أن يضيف: "أطلب من الشعب الجزائري أن يترحم على ابنه، وأناشد السلطات العمومية مساعدتنا في نقل جثمانه من أجل دفنه هنا بعين تموشنت".

 وتابع شقيق الفقيد: "هو حاليا في مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى هناك، ونتمنى مساعدتنا في التكفل بالإجراءات الخاصة بنقله ودفنه".

وبخصوص ظروف الوفاة، أشار المتحدث إلى أن عبد الحميد مراكشي لم يتوف بمرسيليا، كما تردد، وإنما توفي بمقر سكنه الموجود بمنطقة سانت بريو، بضواحي مدينة نانت، نتيجة سكتة قلبية.

وأوضح شقيقه أن ابنة الفقيد هي من اتصلت به لتخبره بالفاجعة التي صدمت العائلة ككل، خاصة وأن المرحوم كان يستعجل العودة إلى عين تموشنت من أجل زيارة والدته المريضة، بعد أن أكد، في حديث أخير جمعهما، عزمه الاستقرار بشكل نهائي بالجزائر، بعد أن مر بظروف قاهرة ومعقدة في ديار الغربة خاصة في السنوات القليلة الماضية.

وقد ضم اللاعب الدولي السابق، عرفات مزوار، الذي زامل مراكشي منذ الفئات الشبانية بفريق عين تموشنت، ثم في المنتخب الوطني، صوته إلى صوت عائلة الفقيد، وقال في تصريح لـ"الخبر": "نحن مذنبون جميعا في المصير الذي آل إليه مراكشي، تركناه وحيدا، لقد عرفته منذ كنا نلعب سويا في الفئات الشبانية لفريق عين تموشنت، إنه عملاق بقلب طفل، طيب لأبعد الحدود، وقبل كل هذا صريح ولا ينافق، أقل شيء يمكن أن تقوم به الأسرة الكروية تجاهه، هو مساعدة عائلته من أجل نقل جثمانه ودفنه بمسقط رأسه".