38serv
لقد أطلقنا عليه لقب محامي المُهربين لأنه كان عنصرا أساسيا في عملية تهريب "الخبارجية" أميرة بوراوي. ويتعلق الأمر بالمحامي فرانسوا زيمراي، المتحدث القانوني باسم المديرية العامة للأمن الخارجي (المخابرات الفرنسية) والصديق المقرّب لمرتكب الإبادة الجماعية بنيامين نتنياهو.
ويكون فرانسوا زيمراي قد كُلف من قبل دار النشر "غاليمار" للدفاع عن المُستعمر الجديد وبيدق اللوبيات الصهيونية، وأولئك الذين يحنون إلى الجزائر الفرنسية، بوعلام صنصال، الذي اعتقل في الجزائر العاصمة يوم السبت الفارط.
وأعلن فرانسوا زيمراي، اليوم الاثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني، على قناة RTL بلهجة متغطرسة "ما أعرفه اليوم، وأخيرا ما أعتقد أنني أعرفه بناء على المعلومات التي أرسلت ليّ، هو أنه سيتم تقديمه للنيابة بعد ظهر اليوم". و"سيقابل وكيل الجمهورية اليوم".
وهو تصريح يُلخص جيدًا شخصية هذا الصهيوني العنصري والفاشي، الذي، دعونا نتذكر، عمل في نوفمبر 2023، من أجل إحباط تحركات المحامي جيل ديفر، لتقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية وإدانة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني التي يقودها الجيش "الأكثر إنسانية" بقيادة الجنرالات "الأكثر ديمقراطية" في عالمنا هذا.
وللتصدي لعمل جيل ديفر، أعلن المحامي الفرنسي الصهيوني فرانسوا زيمراي، الجمعة 2 نوفمبر 2023 في باريس، أنه يعتزم تقديم شكوى بشأن "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية" أمام المحكمة الجنائية الدولية، نيابة عن تسع عائلات من "الضحايا الإسرائيليين" لهجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وهي الهيئة القضائية التي يعترف باختصاصها، لكنه يرفض اليوم هضم قرار إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق أسياده مرتكبي الإبادة الجماعية بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت.
وللتذكير، فرانسوا زيمراي، هو دبلوماسي فرنسي سابق ومقرب من رئيس الدبلوماسية الفرنسية السابق، لوران فابيوس، المدافع عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
كما يُدافع فرانسوا زيمراي عن رئيس شركة بيجو- نيسان الشهير، كارلوس غصن، الذي تمكّن من الفرار من السجون اليابانية واللجوء إلى لبنان. وكان فرانسوا زيمراي سفيرًا لحقوق الإنسان ومسؤولًا عن البعد الدولي للمحرقة في وزارة الخارجية الفرنسية.
الاشتراكي الذي تم تعيينه في عهد نيكولا ساركوزي "سفيرًا لحقوق الإنسان" فرانسوا زيمراي، أصبح معروفًا من خلال علاقاته مع عديد الناشطين في العالم العربي الذين شاركوا بشكل كبير في تغيير الأنظمة، بهدف تفكيك الدول القومية.
وليس من قبيل الصدفة أن يصبح الدبلوماسي الفرنسي السابق، هو المدافع عن الكاتب المصري علاء الأسواني الملاحق أمام محكمة مصرية. ولم يتردد في التطرق لهذه القضية أمام لجنة الأمم المتحدة بهدف إدانة السلطات المصرية بشأن مؤلف "عمارة يعقوبيان". ويُعتبر فرانسوا زيمراي، نائب سابق في مؤسسة أوروبية ملطّخة بالفساد باسم حقوق الإنسان، مدافعًا شرسا عن الكيان الصهيوني. وفي عام 2003، كان أحد مؤسسي "نادي ليون بلوم" الذي تم تشكيله لمحاربة عودة معاداة السامية في فرنسا.
في الختام، إن التعبئة العامة للمؤسسة الفرنسية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين لدعم البيدق بوعلام صنصال، ليس سوى أكبر دليل وبرهان على رُعب وذعر الدولة الفرنسية العميقة والمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، والطابور الخامس والسادس الذي لا يزال نشطا من أجل إعادة استعمار الجزائر. وإن تكليف فرانسوا زيمراي محاميا لبوعلام صنصال بعد أميرة بوراوي، يشهد على هذا الذعر الكبير الذي يجتاح الأوساط الإعلامية والسياسية الفرنسية وبيادقها.
* كاتب متابع للشؤون الفرنسية والمغربية