هل سيبقى منسول على رأس المديرية الفنية الوطنية؟

38serv

+ -

بات استمرار المدير الفني الوطني للاتحاد الجزائري لكرة القدم، عامر منسول، في منصبه محل شك، بعد الفشل الذريع والمزدوج الذي طبع المشاركة الأخيرة لمنتخبي تحت 17 وتحت 20 سنة، في دورة شمال إفريقيا لهاتين الفئتين في المغرب ومصر، على التوالي، ومعها الفشل في تحقيق الهدف المسطر بالتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية.

وحل المنتخب الوطني تحت 17 سنة، في ختام بطولة شمال إفريقيا لهذه الفئة التي جرت بالمغرب، في المركز الرابع وما قبل الأخير، ليكتفي أشبال المدرب عزيز لاحوسين بـ4 نقاط، بعد الخسارة أمام تونس (0-1) ثم مصر (1-2) ثم الفوز على متذيل الترتيب منتخب ليبيا (3-2)، قبل التعادل أمام منتخب المغرب في المباراة الأخيرة (1-1).

بدوره أخفق منتخب تحت 20 سنة في التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، بعد أن حل في المركز الرابع وما قبل الأخير برصيد 5 نقاط في دورة شمال إفريقيا لهذه الفئة التي احتضنتها مصر، وتحت أنظار الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان الذي رافق البعثة، تعادل شبان المدرب مانع أمام نظرائهم من المغرب ومصر بنفس النتيجة (1-1) قبل السقوط أمام تونس في المباراة الثالثة (1-2) ثم الفوز في مباراة شكلية أمام أضعف منتخبات البطولة، المنتخب الليبي بواقع 4-0.

وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي حازما في حديثه مع المدير الفني الوطني عامر منسول خلال الاجتماع الأخير للمكتب الفدرالي، وقد حذر من عواقب تسجيل مشاركة ضعيفة في هذه الاستحقاقات، وذهب لأبعد من ذلك، عندما أبلغ منسول بأنه يفضل الانسحاب من المنافسة على أن تتعرض النخبة الوطنية للإهانة في هاتين المنافستين، لكن منسول طمأنه وأكد بأن لديه ثقة كبيرة في تحقيق التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، خاصة بتواجد الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان إلى جانب منتخب تحت 20 سنة، ليفيده بخبرته وتجربته.

قبلها طرح وليد صادي، شهر سبتمبر الماضي، على منسول إمكانية إحداث تغيير على رأس العارضة الفنية لمنتخب تحت 20 سنة، بعد الذي لاحظه من سلوك اللاعبين وتساهل المدرب بعد أن تصادف تواجده هناك لحضور اجتماع اتحاد شمال إفريقيا، بتواجد هذا المنتخب لمقابلة نظيره التونسي، وما أعقب ذلك من خسارة ثقيلة لتشكيلة مانع (0-3)، لكن منسول رفض اقتراح صادي وطلب الإبقاء على الوضع كما هو.

أكثر من هذا استمر منسول على تفاؤله بخصوص هذا المنتخب بشكل خاص (منتخب تحت 20 سنة) وذهب عبر مختلف التصريحات التي سبقت تنقل البعثة الجزائرية إلى مصر لغاية وضع زملاء لحلو أخريب ضمن المنتخبات المرشحة للمنافسة لاحقا على اللقب القاري، بناء على ما وصفه البرنامج التحضيري المتكامل الذي استفاد منه عبر تربصات ومباريات تحضيرية دولية، وهذا لأول مرة لدى الفئات الشبانية للمنتخب الوطني، على حد قوله، إضافة لما وصفه تواجد أسماء لامعة محلية منها ومحترفة ترشحه للتواجد بسهولة في نهائيات "الكان" بكوت ديفوار، وهو ما لم نر له أثرا خلال البطولة الأخيرة.

ومن شأن النتائج الهزيلة المسجلة والإخفاق المزدوج لمنتخب تحت 17 و 20 سنة" أن يضعف بشكل أكبر موقف عامر منسول في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قبل الاجتماع المقبل للمكتب الفدرالي المرتقب، خلال الأيام القليلة المقبلة، والذي تسبقه وترافقه أصوات تطالب بضرورة إحداث التغيير ووضع رجل ميدان كفء في هذا المنصب الحساس، هنا تقول مصادرنا إن الظرف الحالي (نهاية العهدة وترقية صادي لمنصب الوزير) قد تؤجل التغيير دون أن تلغيه.

مع الإشارة إلى أن عامر منسول، لم يكن أبدا خيارا وليد صادي لخلافة مصطفى بسكري على رأس المديرية الفنية الوطنية، وإنما كان خيار الوزير السابق للشاب والرياضة، عبد الرحمان حماد، الذي دفع بقوة من أجل تحقيق أمنية مستشاره السابق والأسبق لسلفه، سبڤاڤ، في شغل هذا المنصب بكل الامتيازات التي يضمنها لصاحبه، وأولها الراتب الشهري الهام (100 مليون سنتيم) والسكن الوظيفي وباقي الامتيازات الأخرى.