38serv

+ -

أعلنت كبرى الحركات الأزوادية، أمس السبت، حل تنظيماتها والاندماج في كيان واحد، تحت اسم جبهة تحرير أزواد،"FLA" ، مع رسم خطط وأهداف جديدة في صراعهم مع من وصفوهم بـ"الطغمة العسكرية بباماكو".

وذكر بيان وقعه قادة أربع حركات رئيسية منضوية تحت لواء الإطار الاستراتيجي، المعروف اختصارا بـCSP-DPA، أن "الحركات أنشأت كيانا سياسيا وعسكريا من أجل تجسيد تطلعات الشعب الأزوادي".

ودعا المجتمعون مكونات المجتمع في الداخل والخارج إلى الالتفاف حول التنظيم الجديد، من أجل "الانسجام والتوافق وتحقيق الأهداف".

كما دعا هؤلاء المجتمع الدولي والبلدان المجاورة إلى الاعتراف بالتنظيم بوصفه "الممثل الوحيد" للأزواد.

وبالنسبة للحركات المندمجة، وفق البيان، هي المجلس الأعلى من أجل وحدة الأزواد، الحركة الوطنية من أجل تحرير الأزواد، الحركة العربية الأزوادية ومجموعة الدفاع الذاتي للأزواد.

وأرجع الموقعون خلفيات المسعى إلى "الهجومات التي تشنها الحكومة المركزية وحليفتها شركة "فاغنر"، وما خلفوه من دمار وتهجير للأزواد".

وكانت الحركات قد تحدثت عن الاندماج في كيان واحد قبل عامين، غير أن المسعى تأجل لأسباب تتعلق بالتطورات الميدانية.

وذكرت الوثيقة يومها أنه "إدراكا لتدهور الوضع الأمني في أزواد، ارتأى السكان توحيد جهودهم وتصوراتهم لمواجهة كافة التحديات في سبيل تحقيق الرفاه الاجتماعي والسياسي".

وأوضح أصحاب الخطوة، قبل عامين، أن مشروعهم أخذ في الاعتبار ميثاق تنسيقية الحركات الأزوادية ومنهاجها السياسي، وكذا الاتفاقيات والتفاهمات المختلفة بين تنسيقية الحركات الأزوادية والمنصة، من أجل إنشاء أسس سلام نهائي لصالح سكان أزواد، بالإضافة إلى الإعلانات الخاصة بإنشاء الإطار الاستراتيجي الدائم، 6 أفريل 2022، والإطار الاستراتيجي الدائم للأمن والسلام والتنمية في 2 ديسمبر 2022.

ويأتي مسار الحركات الأزوادية في كيان أو تنظيم واحد بعد سنوات من العمل بشكل متفرق، ويؤشر على وجود خلفيات وأسباب عديدة حرّكت المبادرة وعجّلت بها.

غير أن مراقبين يعتبرونها على علاقة بالتغيرات التي طرأت، في الأشهر الأخيرة، في المنطقة وآثارها على التوازنات والمصالح في المنطقة ككل.