38serv
تتواصل عملية إعادة هيكلة وزارة الشباب والرياضة، تماشيا مع التعديل الحكومي الأخير، والذي استقر على أن تصبح وزارة الشباب والرياضة بحقيبتين، أسندت الأولى الخاصة بالشباب، كما هو معلوم، لرئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، وأسندت الثانية، الخاصة بالرياضة، إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر عليم أن كل المعطيات تشير إلى أن المقر العريق للوزارة، والموجود على مستوى ساحة أول ماي، بمكاتبه وملاحقه، سيعود إلى وزارة الرياضة والوزير صادي، بالمقابل سيتم، وبحسب ذات المصدر، تحويل وزارة الشباب والوزير حيداوي إلى المقر القديم لشركة الخطوط الجوية الجزائرية الموجود على مستوى ساحة أودان (شركة الخطوط الجوية الجزائرية انتقلت منذ فترة إلى مقرها الجديد بباب الزوار).
وكان ذات السيناريو قد حدث خلال التجربة الماضية، أثناء تقسيم وزارة الشباب والرياضة في 2015 إلى وزارتين، إذ حظي وزير الرياضة وقتها، محمد تهمي، بمقر ساحة أول ماي، فيما انتقل وزير الشباب، عبد القادر خمري، إلى دار الاتحادات بدالي إبراهيم، قبل أن يعود، بعد بضعة أشهر، بعد تعديل وزاري قرر إدماج الوزارتين من جديد وتعيينه وزيرا للشباب والرياضة.
وفي سياق متصل، يتم حاليا على مستوى مقر الوزارة، في ساحة 1 ماي، توزيع بطاقات الرغبات على موظفي الوزارة، تحسبا لإجراء عملية تقسيم شامل لموظفي الوزارة ما بين الوزارتين.
أما بخصوص مستقبل الوزير صادي على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وهو المنصب الذي يشغله منذ سبتمبر 2023، فإن كل المؤشرات تقول إنه يتوجه للاحتفاظ بالمنصبين، عبر الترشح لعهدة ثانية خلال الانتخابات، التي تشير مصادرنا إلى أنها ستكون مطلع العالم المقبل 2025، قبلها سيعمل على إلغاء المرسوم التنفيذي الخاص بازدواجية المناصب، هو الذي أكد في أكثر من مناسبة، خلال الاجتماعات الأخيرة للمكتب التنفيذي لـ"الفاف"، أنه لم يقدم أي فائدة ترجى للرياضة الجزائرية بشكل عام.