38serv
اضطر الباحث الفرانكو –جزائري، نجيب سيدي موسى، الذي يتعرض لحملة كراهية من قبل أوساط إعلامية وسياسية فرنسية من عائلة اليمين، إلى إغلاق حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي وتقييد وسائل الاتصال ومنها موقعه الشخصي، بعد تلقيه سيل من الإهانات والتهديد التي تستهدف سلامته الجسدية.
ولفت سيدي موسى في بيان له صدر أمس، أنه أصبح هدفا لليمين المتطرف وحلفائه بعد ظهوره في حصة تلفزيونية في قناة "فرانس 5" العمومية الفرنسية، هاجم فيها مواقف بوعلام صنصال من الجزائر وقربه من قوى اليمين المتطرف. وكتب سيدي موسى "أجبرني هول الهجوم على إيقاف حساباتي وتقييد وسائل الاتصال بي وخاصة على الموقع الشخصي". وتابع أن هذه الموجة من الهجمات ترافقت مع سيل من الإهانات والتهديدات لسلامته الجسدية.
واعتبر أن الحملة التي تستهدفه تعدّ وجها من أوجه "الحروب الثقافية" الفرنسية وهي" اختبار للحريات الديمقراطية فضلاً عن قدرتنا على خلق مجتمع في سياق أزمات متعددة.
واشتكى الباحث من عدم توفير الحماية له في وجه هذه الهجمات، موضحا "لقد قام اليمين المتطرف الفرنسي وحلفائه بالتشهير بي بشكل بغيض بسبب مظهري ولقبي وبلد ميلاد والدي ودين أسلافي وخلفيتي الأكاديمية ووضعي الاجتماعي ومعتقداتي السياسية، وما إلى ذلك، دون أن يتم توفير أي شيء بالنسبة لي".
وقال "لا يتعلق به وحده بكل فئات كاملة من السكان أصبحت في مرمى مجموعة معادية لكل ما يتعلق بالمسألة الجزائرية والثقافة الإسلامية والتاريخ الاستعماري والتعددية الفكرية والقيم الإنسانية والمثل الثورية".
وشدد "في هذه الظروف، لا يمكن التراجع أو الاستسلام للخوف"، حاثا على "استخدام كافة الوسائل القانونية لمواجهة هذا الهجوم الرجعي".