38serv
ذكرت حركة النهضة أن "مجريات الأحداث وتفاعلاتها بخصوص قضية الكاتب الفرانكو -جزائري، بوعلام صنصال، ومحاولات الضغط على الجزائر وإعطاء الحصانة الخاصة للبعض من قبل الجهات السياسية والإعلامية الفرنسية، دفعهم إلى الإعلان عن موقفهم".
وأشارت حركة النهضة إلى "أنه منذ توقيفه من طرف الجهات المختصة، لم تعبر الحركة عن موقفها من هذه القضية، على أساس احترام الجهات التي تتابع الموضوع".
وأفادت الحركة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، وقّعه الأمين العام، محمد ذويبي، بأن "من يحمل الجنسية الجزائرية ويقوم بالإساءة للأمة وتاريخها ورموز وحدتها، فإنه يتابع وفق القانون الجزائري ومن السلطات القضائية المختصة"، موضحة أنه لا يوجد "بعد استقلال الجزائر مجال لمواطن من الدرجة الأولى وآخر من الدرجة الثانية.. هذا التصنيف الذي كان إبان مرحلة الاستدمار الفرنسي".
وفي نفس السياق، أدانت الحركة واستنكرت كل "الممارسات التي يقوم بها اليمين الفرنسي المتطرف تجاه الجزائر، وتعتبر محاولات الضغط التي يمارسها على الصعيدين السياسي والاقتصادي للنيل من سيادتها، أمرا مكشوفا".
كما استغربت الحركة "انجرار" البرلمان الأوروبي وراء الموقف الفرنسي، واعتبرته "تدخلا سافرا في الشأن الداخلي"، داعية باقي شركاء الجزائر من الفضاء الأوروبي إلى التعامل معها وفق المصالح المشتركة وسيادة الدول، وليس كما "تريده فرنسا الاستعمارية وتسوّق له"، يضيف البيان.
كما ناشدت حركة النهضة في بيانها، القوى الحية في الجزائر ومؤسسات الدولة ورجالها المخلصين لـ"التكاتف والعمل على تطهير مؤسسات الدولة من المندسين في مفاصلها، وذلك حتى لا تتكرر مثل هذه النماذج التي تنكر الجميل وتعمل لصالح الأجندات المعادية للبلاد".
وطلب الأمين العام من الجهات الأمنية والقضائية "ممارسة صلاحياتها الدستورية والقانونية بكل مهنية واحترافية، بعيدا عن أي استجابة لأي ضغط، حماية لسيادة الجزائر ومصالحها"، معتبرا أن ما "أقدم عليه المدعو صنصال ليس حرية تعبير، كما تريد أن تسوّق له فرنسا.. وإنما هو مسار طويل من العمل ضد المصالح الجزائرية المعنوية والمادية والضرر بتاريخها المجيد ونضال شعبها المشرف".