38serv
فنّد الكاتب الفرنكو - جزائري، كمال داود، كل الاتهامات الموجهة إليه ولزوجته، والمتعلقة باستغلال مأساة سيدة من "ضحايا العشرية السوداء"، واستخدامها في روايته المثيرة للجدل "حوريات" التي نال عنها "غونكور"، أرقى جائزة أدبية في فرنسا.
ونفى داود، في مقال نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية، مساء أمس الثلاثاء، أنه استغل قصّة السيدة عربان، بالقول: "تزعم هذه الشابة المسكينة أنها قصتها، أستطيع فهم مأساتها، لكن إجابتي واضحة، هذا غير صحيح بتاتا".
وأضاف داود، في مقاله المنشور في موقع مجلة "لوبوان"، تحت عنوان "كمال داول متوج "غونكور" بـ"حوريات" يردّ على الافتراءات"، إنه "باستثناء الجرح الظاهر، لا توجد أي نقطة مشتركة بين مأساة هذه المرأة وبطلة الرواية".
وأكد الكاتب، محل المتابعة القضائية في هذه القضية، بالقول: "الجرح ليس فريدا من نوعه، إنّه جرح موجود لدى مئات الأشخاص"، مشيرا إلى أن هدف سعادة عربان هو "قتل كاتب والتشهير بعائلته".
وتابع داود: "حوريات رواية من نسج الخيال ولا تكشف أيّ أسرار، الأنبوب المخصص للتنفس والتحدث، والندبة والوشوم، ليست أسرارا طبية، وحياة هذه المرأة ليست سرا، كما تثبت شهاداتها"، يقول الكاتب، فيما لم يقدم أية توضيحات بشأن هذا الطرح.
للتذكير، فبتاريخ 21 نوفمبر المنصرم، كشفت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم، في ندوة صحفية، عن تفاصيل مثيرة في قضية موكلتها سعادة عربان، ضد الروائي كمال داود وزوجته بصفتها أخصائية الأمراض العقلية، كانت متابعة لحالة سعادة منذ 2015.
وتتهم بن براهم الكاتب الشهير، بـ"سرقة حياة" موكلتها، "وقصتها وألمها"، و"قتل كلمتها"، بإفشاء سر طبي ونشر مأساتها بالرغم من الرفض المسبق للأخيرة وعدم سماحها له بنشر القصة، حسب التوضيحات المقدمة من المحامية وبتأكيد موكلتها للإعلام الوطني أيضا.
وتجدر الإشارة هاهنا، إلى أن المحكمة الابتدائية لوهران، التي قبلت إيداع الدعوى القضائية محل المتابعة بتاريخ 18 نوفمبر المنقضي، قد وجهت استدعاء بتاريخ 2 ديسمبر الجاري، لكل من السيدة سعادة عربان، والمدعى عليه كمال داود لسماع أقوالهما، حسب المحامية بن براهم.
ولعلّ المثير في قضية سعادة عربان والكاتب كمال داود، هو تأكيد بن براهم على أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، شخصيا، قد تدخّل، بالضغط على مدير دار "غاليمار" الفرنسية للنشر، من أجل نشر رواية "حوريات".