38serv
أشاد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء في الجزائر العاصمة، بـ "العلاقات المتينة" القائمة بين الجزائر وناميبيا، داعيا إلى "تعزيز التعاون" بين البلدين بهدف "الاستجابة لتطلعات الشعبين المشروعة".
وخلال حفل تدشين مقر سفارة ناميبيا في الجزائر، أكد عطاف قائلا: "الجزائر وناميبيا تربطهما علاقات متينة سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف"، مذكرا في هذا الصدد بأن البلدين يدعمان سويًا القضايا العادلة والمشروعة، سيما في الصحراء الغربية وفلسطين، فضلا عن الوحدة السياسية والتكامل الاقتصادي للقارة الإفريقية. كما رافعا "سويا وبقوة" من أجل نظام عالمي جديد يقوم على مبادئ العدالة والإنصاف والشمول.
من جهة أخرى، اعتبر عطاف أن تدشين سفارة ناميبيا في الجزائر العاصمة يشكل "فرصة سانحة للتنويه بالتقدم الملحوظ الذي حققه" البلدان على درب "تعزيز الحوكمة الديمقراطية والازدهار الاقتصادي"، مهنئا ناميبيا على "النجاح الباهر الذي حققته الانتخابات العامة التي أجريت مؤخرا".
كما أكد عطاف أن العلاقات بين البلدين "متجذرة بعمق في التاريخ المجيد" للأمتين، معربا بهذه المناسبة عن فخر الجزائر باحتضانها في سنة 1963 أحد أولى مكاتب المنظمة الشعبية لجنوب غرب إفريقيا (سوابو) بالخارج، ولكون العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد أقيمت في 21 مارس 1990، أي في نفس يوم الإعلان الرسمي عن استقلال ناميبيا.
وأضاف: "نحن فخورون بشكل خاص بالدعم متعدد الأشكال الذي قدمته الجزائر لكفاح ناميبيا من أجل الاستقلال".
من جانبه، أكد الوزير الناميبي للعلاقات الدولية والتعاون، بيا موشييلانغا، على الدعم الذي قدمته الجزائر لناميبيا في كفاحها من أجل الاستقلال.
وأضاف خلال الحفل قائلاً: "لا زلنا نتذكر تزويد رئيس المنظمة الشعبية لجنوب غرب إفريقيا في تلك الفترة بالأسلحة"، مشيرًا إلى أن تلك الأسلحة استُعملت خلال المعركة الأولى للجيش الشعبي لتحرير ناميبيا في سنة 1966.
كما ذكر في هذا الصدد أن المسؤول الثاني في الجيش الشعبي لتحرير ناميبيا، الراحل ديمو هامامبو، تلقى تكوينه العسكري في الجزائر، "حاذيا حذو العملاقين نيلسون مانديلا وسامورا ماشيل".
وأكد رئيس الدبلوماسية الناميبية من جانب آخر أن بلاده "ممتنة" للتعاون "المعتبر" في العديد من المجالات، معتبرا أنه "لا يزال أمامنا الكثير لتجسيده".
من جهة أخرى، أبرز الوزير الناميبي "تطابق وجهات النظر" بين الجزائر وناميبيا على الساحة الدولية، مذكرا بأن البلدين “ملتزمان من أجل تقرير مصير واستقلال الشعوب الخاضعة للهيمنة الاستعمارية"، ويتعلق الأمر بالصحراء الغربية وفلسطين التي تواجه “إبادة جماعية".
وخلص في الأخير إلى التأكيد على أن "بإمكان إفريقيا وكل الأمم التقدمية عبر العالم أن تكون فخورة بهذه الأمة، لأن الجزائر، منذ استقلالها، ما فتئت تقدم الدعم والتعاون ليس فقط لناميبيا، وإنما كذلك لعديد البلدان في قارتنا".