حوار مع الناطق باسم "جبهة تحرير الأزواد" الجديدة

38serv

+ -

بعد الإعلان عن حل كل الحركات الأزوادية المنضوية تحت "الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي"، ودمجها في كيان واحد يسمى جبهة تحرير الأزواد، أجرت "الخبر" حوارا حصريا، مع الناطق باسم التنظيم الجديد، محمد المولود رمضان، تطرق فيه إلى خلفيات الخطوة وتطلعاتها.

بعد أكثر من عام عن الإعلان عن فكرة الاندماج في تنظيم واحد، نجحتم في تجسيدها في انتظار استكمال الهيكلة، ما الذي سيتغير في منهجكم و مطالبكم والاتفاقيات التي أبرمت في إطار التنظيم الأول الإطار الاستراتيجي الدائم ؟

بالنسبة لنا هي خطوة تاريخية ومطلب للشعب الأزوادي برمته، من شيوخ قبائل وقضاة ومنظمات شبابية ونسائية، الذين كانوا يضغطون على قادة الحركات المنضوية تحت لواء الإطار الاستراتيجي الدائم منذ بدء المعارك مع الجيش المالي ومرتزقة "فاغنر"، من أجل توحيد الحركات والمطالب، بحكم أننا كنا نعمل في شكل حركات، لكل واحدة قيادتها وخصوصياتها وخصائصها، الأمر الذي  كان يتسبب في تأخر ومرونة اتخاذ القرارات وبلورتها وتنفيذها، بينما اليوم صرنا نعمل في إطار تنظيم موحد له مكتب تنفيذي واحد، يمثل كل أطياف الشعب والمناطق الجغرافية الأزوادية.

فهي، إذن مرحلة جديدة من النضال الأزوادي، لمواجهة العدو في باماكو وحلفائه، كروسيا وتجمع دول الساحل.

بالنسبة للمنهج والمطالب، فهي معروفة وتتمثل في حق تقرير المصير وتحرير التراب الأزوادي، ولا يوجد أي تأثير للقرار على خطوات او قرارات تم اتخاذها سابقا، وإنما العكس تماما، فقرار الاندماج والتوحيد سيسهل تطبيق وتجسيد عدة أفكار ومشاريع كانت في السابق عالقة على خلفية تفرق الحركات وكثرتهم.

 بمجرد أن أعلنتم عن الاندماج، قامت قوات الحكومة الانتقالية باغتيال قيادات من الصف الأول، خارقة بذلك الهدنة، هل لذلك رسائل سياسية وأمنية؟

للأسف، في اليوم الثاني الذي تلا توقيع على ميثاق الشرف الذي يسطر هذه اللحظة التاريخية، تم قصف بمسيرة تركية وبتنفيذ من الانقلابيين في باماكو، مكان يتواجد فيه واحد من أبرز القيادات للكيان الجديد وبعض المدنيين والشيوخ الذي جاؤوا لمباركة هذه الخطوة والمشاركة في فعالياتها.

وأشير هنا إلى أنه لا يوجد هناك هدنة مع الانقلابيين ونحن في حرب معهم وسنرد لهم الصاع صاعين، ومستمرون فيما بدأناه مع الذين استشهدوا اول أمس والذين استشهدوا منذ عشرات السنين، لأن فقدان الثوار والأزواديين لن يزيدنا سوى عزما وإصرارا على أهدافنا.

وهذه الاغتيالات تحققت ونجحت عن طريق عميل مندس وسط المجتمعين في منطقة تينزواتين في أقصى الشمال وهو من دلّهم على المكان لتنفيذ جريمتهم

خطوة الاندماج تثير مخاوف باماكو، على ما يبدو هل لديكم شروط جديدة في حالة العودة إلى المفاوضات؟

الحديث عن مفاوضات مع الحكومة المالية سابق لأوانه وليس في مشروعنا، وهدفنا أننا في حرب مع الجيش المالي ومرتزقة "فاغنر" وحلفائهم وعلينا الدفاع عن الشعب وتحرير كل التراب ودحر العدو. وأؤكد بأنه ليس لدينا أي نية للمفاوضات مع الحكومة وليس بيننا إلا الحرب، التي هم من اختارها وخرجوا من كل الاتفاقيات التي أبرمناها معهم. وبالنسبة لنا نحن من سيقرر متى وأين تنتهي بإذن الله.

ما هي الخطوات المقبلة وما طبيعة القيادة المعتمدة والهيكل التنظيمي لـ FLA؟

هناك خطوة واحدة وهي أننا في حرب وسنواصل الحرب ولا أظن أن هناك أهم منها وسنركز على الميدان. وصحيح أن هناك جهات أخرى لها مهام دبلوماسية وإنسانية، لكن الخطوة الأكبر والأهم هي مواجهة هذا العدو الغاشم الذي لا يفرق بين المدني والعسكري، كل الشعب الأزوادي صار هدفا له.

فيما يتعلق بالقيادة والهيكل التنظيمي، ستكون هناك قيادة سياسية وأخرى عسكرية، وسيتم تنصيب مكتب تنفيذي على رأسه أمين عام، وقيادة عسكرية تتبع الأمين العام وفيه مجالس تشريعية وقضائية.