38serv

+ -

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في سوريا، محمد البشير، إن حكومته ستضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا.

وأكد البشير، في تصريح لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، اليوم الأربعاء، أن هدفه "إعادة الأمن والاستقرار لكل مدن سوريا، وإعادة ملايين اللاجئين السوريين"، مشيرا إلى أنه "ستتم محاكمة مجرمي الحرب من نظام بشار وفقا للقوانين السورية الحالية".

وفي انتقاده للرئيس المخلوع، قال: إن نظام الأسد "ورثنا منه تركة إدارية ضخمة فاسدة ونحن في وضع سيئ للغاية ماليا"، مردفا أنه "لا توجد لدينا سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئا ولا عملة أجنبية لدينا".

من جهته، قال المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ السورية، عبيدة الأرناؤوط، إنّ "الحكومة بصدد تجميد الدستور والبرلمان خلال الفترة الانتقالية، فيما سيتم تشكيل لجنة دستورية على مستوى خبراء القانون والحقوق للنظر في الدستور السابق وتعديله".

وأكد الأرناؤوط في تصريح لـ"العربي الجديد"، في سوريا، أنّ "دور إدارة الشؤون السياسية في هذه المرحلة، يكمن في إعادة بناء العلاقات مع الدول والتأسيس لمرحلة من الشراكة مع دول الجوار والمحيط ودول العالم، على أساس المصالح المشتركة".

وأضاف الأرناؤوط: "نعمل حاليا على تفعيل العمل الدبلوماسي في البلاد بالتواصل مع الدول، بالإضافة إلى تفعيل العمل السياسي، حتى تعود سوريا إلى دورها الحضاري والسياسي في المنطقة"، مشيرا إلى أن "حكومة الإنقاذ ستكون حكومة تسيير أعمال حالية لمدة ثلاثة أشهر، إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة".

دبلوماسيا، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، في أول تعليق له، إن "ما حصل في سوريا، هو نتيجة مخطط صهيوني - أمريكي"، مضيفا أن "لدينا أدلة على ذلك لا تترك مجالا للشك"، متهما تركيا، من دون تسميتها، بالضلوع في ذلك، عندما قال إن "دولة جارة لسوريا لعبت دورا واضحا في ذلك وما زالت تلعبه، والجميع يرون ذلك، لكن المخطط الرئيسي والمتآمر كان غرفة القيادة في أمريكا والكيان الصهيوني".

في سياق آخر، كشفت مصادر عراقية رسمية لوسائل إعلام محلية في العاصمة بغداد، عن مصير الجنود والضباط من الجيش السوري الذين دخلوا إلى الأراضي العراقية، قبيل إسقاط نظام الأسد بساعات، فيما أكدت أن عددهم يقارب ثلاثة آلاف جندي وضباط برتب مختلفة.

وبحسب المصدر، فإنه "لا يوجد أي توجه لقبول هؤلاء الجنود لاجئين، لكن الجهات العراقية المختصة تنتظر استقرار الأوضاع في سوريا من أجل ترتيب عودتهم وضمان سلامتهم".

كما أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأربعاء، أن إعادة افتتاح سفارة قطر في سوريا ستتم قريبا، وذلك بعد استكمال الترتيبات اللازمة.

أما ميدانيا، فسيطرت قوات المعارضة السورية المسلحة على كامل مدينة دير الزور، مواصلة تقدمها، اليوم الأربعاء، بريف دير الزور، شرقي البلاد، الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بتزامن انسحاب هذه القوات من مركز المحافظة مع غارات مجهولة - يرجح أنها صهيونية - استهدفت مطار دير الزور، كما تم استهداف مطار القامشلي العسكري، صباح اليوم.

وقد شنّ الطيران الصهيوني غارات فاق عددها الـ352، استهدفت 13 محافظة سورية، دمّرت ما تبقى من ترسانة سوريا العسكرية، حسب ما كشفت عنه هيئة البث الصهيونية.

كما لا يزال الاحتلال الصهيوني يتوسع في مرتفعات الجولان السورية، عبر احتلال المنطقة الحدودية العازلة في الجانب السوري، بعد أن أعلن "انهيار" اتفاقية فك الارتباط لعام 1974، التي أقيمت على أساسها هذه المنطقة.

هذا، وقد استنكرت العديد من الدول العربية، منها الجزائر، والغربية، الخطوة التي قام بها الاحتلال الصهيوني.

وكانت قوات المعارضة السورية المسلحة أعلنت، الأحد الماضي، سقوط نظام بشار الأسد، الذي غادر إلى روسيا التي منحته حق اللجوء.

كلمات دلالية: