حزب العمال الاشتراكي يقرر عدم المشاركة في الرئاسيات

 قرر، أمس، حزب العمال الاشتراكي عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي وصفها بـ”المهزلة”، وأعلن أنه ”سيقرر لاحقا الصيغ التي سيعطيها لهذا الموقف”. في المقابل دعا الحزب الى انتخاب جمعية تأسيسية ممثلة للعمال وللعاطلين عن العمل، للنساء ولجميع المحرومين. هذه الجمعية التأسيسية من شأنها، حسب حزب العمال الاشتراكي، أن ”تدوّن في دستور جديد التطلعات الديمقراطية والاجتماعية لغالبية الجزائريين وتكرس السيادة الشعبية”. وانتقد الحزب، في بيان تلقت ”الخبر” نسخة منه، ما وصفه بـ”التوجه الاقتصادي الأكثر ليبرالية الذي انتهجه الوزير الأول عبد المالك سلال لإضعاف القطاع العام”، كما انتقد مواقف مرشحة حزب العمال، يقصد لويزة حنون التي قال إنها ”مع الأسف الشديد مكبّلة بمواقفها الانتهازية تجاه بوتفليقة ومواقفها التحفظية تجاه النضالات الاجتماعية”. وعن الجدل السياسي الدائر في الساحة الوطنية يرى حزب العمال الاشتراكي أن ”الوفاق الظاهري منذ تعيين سلال رئيسا للحكومة بهدف إيهامنا بإمكانية خلافة بوتفليقة بصفة هادئة، لم يستطع الصمود وتحول الى حرب مفتوحة ممثلة في سعداني والجنرال مدين، تبيح استعمال كل الضربات”. وحسب الحزب فإن ”تطور هذه الأزمة التي يمكنها أن تتفاقم، يزيل كذلك الأوهام المتعلقة بإصلاح ذاتي للنظام، كما حدث مع حمروش عام 90، كما أنه يقلص من إمكانية تأجيل المواجهة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، رغم نداء بوتفليقة في رسالة التعزية، الطرفين لإنهاء الصراع والتهجمات”.