هل حُسم الصراع حول مرشح السلطة في الرئاسيات؟

38serv

+ -

للمرة الثانية في ظرف أسبوع، بعد رسالته المقتضبة التي دافع فيها عن المؤسسة العسكرية، على إثر حادث سقوط الطائرة العسكرية، عاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، للحديث عما تردد حول العلاقة المتوترة بين رئاسة الجمهورية والجيش والمخابرات، لكن هذه المرة بأكثر تفاصيل. ويفهم من الرسالة الجديدة أن الرئيس أراد التأكيد مرة أخرى، ربما أن الرسالة الأولى لم تصل جيدا، أنه لا توجد خلافات بين الرئاسة وهيئة أركان الجيش ودائرة الاستعلامات والأمن، رغم ما أثير في الأيام الأخيرة من اتهامات أطلقها أمين عام الأفالان عمار سعداني، المحسوب على جناح الرئاسة، ضد رأس جهاز المخابرات “الجنرال توفيق”. كما تأتي هذه الرسالة بعد حديث الجنرال المتقاعد حسين بن حديد عن أن تعيين الفريق ڤايد صالح نائبا لوزير الدفاع هو محاولة لاستفزاز توفيق، ومباشرة بعد التصريح الذي أدلى به رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش والذي اعتبر فيه أن “منظومة الحكم وصلت إلى مرحلة لم تعد فيها قادرة على صناعة مرشح لها في الرئاسيات”، ما يطرح سؤالا مفاده: هل رسالة الرئيس تعبير عن أن الصراع في أعلى هرم السلطة حول مرشح النظام لانتخابات 17 أفريل القادم قد تم حسمه؟ ويعزز هذا التساؤل ما تحدث عنه رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بأن هناك “صفقة سياسية خطيرة تدبّر في ربع الساعة الأخير للرئاسيات”، حيث قال: “المتصارعون سيعملون على محو آثار الكوارث التي تسببت فيها صراعاتهم للدخول صفا واحدا للانتخابات”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: