تأشيرة الرابعة لبوتفليقة تبحث عن ”توافق” العسكر

+ -

 تكشف ردود الفعل حول تصريح الرئيس بوتفليقة، بين الذين قالوا إنه مقدمة لإعلان ترشحه للرئاسيات، على غرار عمار سعداني، وبين من اعتبروه دليلا على سقوطها في الماء، أن هناك عملية قيصرية تجري داخل منظومة الحكم، لإخراج الانتخابات الرئاسية من وضعها الحالي قبل أسبوعين من غلق باب الترشيحات رسميا. 

لم تتحرك الخطوط كثيرا في الساحة الوطنية، بعد الرسالة الثانية لرئيس الجمهورية، بحيث تشبث مساندو العهدة الرابعة بنفس قناعتهم بأن بوتفليقة قاب قوسين من إعلان دخوله المنافسة، فيما رأى المعارضون عكس ذلك، وهو ما يعني أن ملف الرئاسيات ما زال في مرحلة التصريحات ولم ينتقل إلى الفصل فيه بالقرارات. فالرئيس بالرغم من مناشدته منذ عدة أشهر الترشح للرابعة من قبل العديد من الأحزاب الموالية للسلطة، لم يعط أي مؤشر على ذلك، لأنه يرى فيمن طالبوه بـ”الرابعة” غير قادرين لوحدهم على جر عربات القطار، خصوصا والأفالان منقسم لرأسين. ويعد هذا التريث بشأن ترشح الرئيس من عدمه إلى غاية ربع الساعة الأخير، ليس من باب غياب الرغبة بقدر ما هو على صلة بالجدل الذي ثار حول العلاقة المتوترة بين الرئاسة وقيادة الأركان مع جهاز الاستعلامات والأمن، وهو الخلاف الذي حتى وإن نفاه الرئيس بوتفليقة، غير أنه رمى بثقله في المعادلة القائمة اليوم حول موعد 17 أفريل المقبل. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات