يقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في شأن عدل الحاكم في حديث متفق عليه عن أبي هريرة رضي اللّه عنه: ”سبعة يُظِلّهم اللّه بِظِلّه يوم القيامة منهم إمام عادل”. وفي حديث آخر من رواية ابن ماجه عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ”ثلاثة لا تُرَدّ دعوتهم، منهم الأمير العادل”.لقد كان قوام الرئاسة والإمامة عند الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم شرطان هما جماع الشّروط في كلّ رئاسة وهما: الكفاءة والحبّ، ولهذا يقول صلّى اللّه عليه وسلّم في حديث أخرجه أبو داود والترمذي: ”أيُّمَا رجل استعمل رجلًا على عشرة أنفس عَلِمَ أنّ في العشرة أفضل ممّن استعمل فقد غشَّ اللّه وغشَّ رسوله وغشَّ جماعة المسلمين”. وقال أيضًا عليه الصّلاة والسّلام في حديث أخرجه ابن ماجه عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما: ”أيُّما رجل أمّ قومًا وهُم له كارهون لم تجز صلاته أذنيه”. وإنّ في ذلك لإقرارا لمبدأ النِّظام والتّرتيب أو ما يسمّى ”الشّخص المناسب في المكان المناسب”، وهو من مبادئ الإدارة الحديثة الّتي وضعها ”هنري فايول”.وإقرارًا لمبدأ المساواة والعدل يقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في الحديث الّذي أخرجه أبو داود والترمذي من طريق أبي مريم الأزدي: ”مَن ولّاه اللّه مِن أمر المسلمين شيئًا فاحْتَجَبَ عن حاجتهم احْتَجَبَ اللّه عنه يوم القيامة”. وإقرارًا كذلك لخاصية من خواص الإدارة الإسلامية كإدارة ذات كفاءة وجدارة وأخلاق، يقول عليه الصّلاة والسّلام في حديث لأبي يعلى والعسكري وغيرهما عن عائشة أمّ المؤمنين رضي اللّه عنها: ”إنّ اللّه يُحبُّ مِنَ العبد إذا عمل عملًا أن يُتْقِنَه”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات