مزرعة بالوادي تحولت لمخبأ لتخزين أسلحة الإرهابيين

+ -

 أعادت، مساء أمس الأول، محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة، فتح ملف قضية الأسلحة والمتفجرات المخبأة في مزرعة بقرية بليلة بولاية الوادي، حيث أدانت “ب. إبراهيم” و«ج. حسين “ بحكم 20 سنة سجنا و«غ. خليفة” بحكم 7 سنوات سجنا، علما أنه سبق إدانة الأول والثاني بحكم المؤبد في جلسة سابقة. ووجهت للثلاثة الذين أوقفوا مع مجموعة أخرى توصف بالخطيرة جناية الانخراط في جماعة إرهابية مع العلم بغرضها، وجناية حيازة أسلحة وذخائر ممنوعة. وتفيد الوقائع بأن هذه القضية كشفت بتاريخ الفاتح نوفمبر 2008 عندما تقدم “ح. أ« لمصالح الشرطة بالوادي وأبلغهم عن قيامه بنقل جماعة إرهابية على متن سيارة ابنه من صحراء بني قشة إلى الطريق الوطني رقم 16، ووجد في انتظاره “ب. إبراهيم” الذي شاهده يدفن براميل بلاستيكية بقرية بليلة، وصرح أنه بدأ منذ 3 سنوات ينشط ضمن الجماعة الإرهابية وأن المتهم “م. م« يتعامل مع الإرهابيين ويؤويهم بخيمته ويطعمهم ويزودهم بالمعلومات عن مصالح الأمن، وأن “غ. خ« يقوم رفقة ابنه بتهريب المتفجرات والأسمدة ومواد أخرى بمساعدة مواطن تونسي. وبسماع المتهم الأول، اعترف بأنه انخرط ضمن الجماعة الإرهابية سنة 2005 وكان يقوم بمساعدتهم في الإيواء وإخفاء الأشياء التي يحضرونها له بمزرعته وينقلهم على متن سيارته، وأن الأسلحة والمتفجرات التي ضبطت بمزرعته أخفاها تحت الأرض بمساعدة “ح. أ«. وبتفتيش مزرعته عثر على براميل بلاستيكية مدفونة تحت الأرض وتحتوي على سلاح حربي من نوع أربيجي، وكلاشنيكوف، 8 مخازن خاصة بسلاح كلاشنيكوف، 624 خرطوشة، بندقية صيد مقطوعة الماسورة، 3 خيوط من الفتيل الصاعق ومواد أخرى مخصصة لهذا الغرض. وأثناء جلسة المحاكمة، أنكر المتهمون ما نسب إليهم من جرم رغم مواجهتهم بالوقائع. وبعد المداولات نطقت هيئة المحكمة بالأحكام المذكورة آنفا.         

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات