الاقتتال بين المسلمين أغرى الغرب للسخرية من مقدساتنا

38serv

+ -

 دعا أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، جميع الدول الإسلامية والعربية للتكاتف والتوجه للمؤسسات الدولية، من أجل إصدار قانون دولي يجرم ازدراء الأديان، ومحاكمة المسيئين للديانات السماوية الثلاث، وشدد على ضرورة التمسك والاقتداء بأخلاق الرسول الكريم، وعدم التنكر للقيم الحقيقية والمركزية للدين الإسلامي.حمّل أحمد المجتمع العربي والإسلامي مسؤولية تطاول الغرب على الدين الإسلامي والرسول الكريم، وقال في تصريح لـ”الخبر”: “نحن كعرب ومسلمين برعنا في فكرة الغضب الشديد والعارم، بالرغم من أننا كعرب ومسلمين أول من بدأ يتنكر للرسول وللقيم الحقيقية والمركزية لهذا الدين، والمطالع لأحوال المسلمين يجد أن أخلاقهم تغري بانتقادهم والسخرية من مقدساتهم، ولهذا تجرأ الآخر على الإساءة لنا، خاصة في ظل تفشي ظاهرة الاقتتال بين المسلمين في العالم العربي الإسلامي، في ليبيا والعراق وسوريا، ففي البداية كان الاقتتال بين السنّة والشيعة، أما الآن فقد أصبح الاختلاف داخل المذهب الواحد، وهذا يستدعي بالضرورة الوحدة بين المسلمين، لأن التنازع يؤدي إلى الفشل وذهاب الهيبة، وأوضاعنا وواقع دولنا مغرية للآخر، وبدا المسلمون كالخراف”. وتابع: “الانتصار الحقيقي للنبي لا يعني إهدار دم رسام أو كاتب، بل احترام القيم والأخلاق وإتقان العمل والرحمة، والاقتداء بديننا يحقق نوعية حقيقية، لأنه دين الانتصار للرفاهية، وبالتالي كان لابد علينا كمسلمين وعرب أن نتوجه إلى المؤسسات القضائية الدولية لسن تشريعات قانون دولي تحرم الإساءة للأديان السماوية الثلاث، على الأقل، ومحاكمة كل من يتجاوز في حق النبي، صلى الله عليه وسلم، سواء برسوم أو مقالات وغيرها، لأن ذلك يستدعي المحاكمة، وكان من الأفضل لو أننا أخذنا فكرة المسلك القضائي والاحتكام للقيم”.واستنكر الباحث الإسلامي اعتبار الصور الكاريكاتورية المسيئة لشخص خاتم المرسلين، حرية تعبير، وقال: “لا يمكن أن نعتبرها حرية تعبير، وإلا لماذا لم يعتبروا معاداة السامية حرية تعبير، بل هي معاداة للقيم الدينية وازدراء للأديان، وعليه أدعو المجتمع الإسلامي والعربي إلى تجسيد أخلاق النبي في سلوكه والانتصار على نفسه وغضبه، والتعريف بحقيقة أخلاق النبي وسيرته وحسن خلقه، والدعوة لهذا الدين بكل اللغات المعروفة بدل رفع الحناجر واللافتات”.وفي سياق ذي صلة، أطلقت وزارة الأوقاف المصرية حملة بعنوان “وإنك لعلى خلقٍ عظيم”، لإبراز جوانب العظمة في حياة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ووجهت الأئمة لإحياء سنن من خلال خطبهم اليومية بالمساجد.وقالت الأوقاف المصرية، في بيان لها تلقت “الخبر” نسخة منه، “إن الحملة أطلقت لا عن ضعف من الوزارة، وإنما لنبين للناس جميعا أننا أهل حضارة راقية لا تقبل الإسفاف أو الإساءة إلى الأديان على نحو ما يفعل بعض من يزعمون أنهم أهل الحضارة والرقي من إساءات تجاه نبينا، صلى الله عليه وسلم، لا تشي بتحضر ولا حرص على الحوار الحضاري القائم على الاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات