38serv

+ -

رحلت الفنانة الجزائرية فتيحة بربار، مساء أول أمس، في باريس، على إثر سكتة قلبية، عن عمر ناهز 70 سنة، وذلك بعد مسيرة فنية حافلة، مزجت فيها بين السينما والمسرح الجزائري. وولدت الممثلة فتيحة بربار عام 1945 في حي القصبة بالعاصمة، وبدأت مشوارها الفني كمغنية، قبل أن يكتشفها ”محيي الدين بشطارزي” ويدخلها المسرح، لكن السينما أغرتها، فاستسلمت لها في أدوار مميزة كثيرة، لتنال عبرها شهرة واسعة.

رحلت فتيحة بلال، وهو الاسم الحقيقي للفنانة فتيحة بربار، سيدة المسرح والسينما، عن عمر يناهز  70 سنة، بعد أن توقف قلبها فجأة وهي وسط أبنائها بباريس، هناك شاء القدر أن ترحل عاشقة الفن ووردة الجزائرية، والجمال والفل والياسمين، محبة الألوان الزاهية والحياة.  فتيحة بربار التي تحمل في تقاسيمها ميزات المرأة العاصمية الأصيلة، وتعكس ذلك من خلال حديثها ولباسها وخياراتها، لم تستطع الحياة العصرية أن تقطع ارتباطها بالعادات والتقاليد العاصمية، لذلك بقيت وفية لطبق الكسكسي والسفيرية خاصة واستمر عشقها للحايك، رغم أنها تلبس الأطقم الكلاسيكية بكل أناقة وبساطة أيضا. اختارت فتيحة بربار الخشبة وهي بنت  14سنة، وواجهت رفض وتحفّظ  العائلة، قالت إن إقناعهم وقتها سنة 1959، لم يكن بالأمر السهل، لكن تعلقها بالخشبة والفن الذي اكتشفته عندما اصطحبتها أمها إلى دار الأوبرا بالعاصمة، سرع في اتخاذها لقرار ”أن تكون ممثلة”، بعد أن عادت إلى المنزل منبهرة، ووقفت أمام المرآة وبدأت تمثل وترقص، رغم أنها في سن الطفلة الشقيّة، حلمت بأن تعانق السماء وتلبس زي مضيفات الطائرة، لكن القدر اختار لها طريقا مغايرا. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: