“الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية واجب”

38serv

+ -

كيف قرأتم إعلان ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة؟ أولا الرئيس لم يعلن بنفسه نيته في الترشح، بل الوزير الأول هو من تولى ذلك، هذا دليل أن الرجل مريض، فهو لا يستطيع أن يسجل خطابا لدقيقة أو دقيقتين يعلن فيه ترشحه، إذ كيف له وهو لم يستطع تسجيل خطابه أن يتقدم لعهدة رابعة وتحمّل أعباء الحكم لخمس سنوات أخرى؟ هذا أمر فيه استخفاف كبير بالشعب وعدم تقدير للمســــــؤولية التي هي أمانة في الدنيا وخـــزي وندامة في الآخـــــــرة، كما جاء في حــــديث رسول الله صلى الله علـــيه وسلم.إثر هذا الإعلان عن ترشح الرئيس.. هل مازلتم عند موقفكم من الانتخابات؟ في هذا الإعلان النية المبيتة لتزوير الانتخابات، وأنها مغلقة على رئيس الجمهورية، وعليه فالواجب فيما أقدّر يقتضي على جميع الطبقة السياسية والإعلامية رفض هذا الاستهتار والدعوة لمقاطعة الانتخابات، ونحن في جبهة العدالة والتنمية ازددنا قوة وإصرارا على قرار المقاطعة وعلى دعوة كل من يسمع قولنا.رغم شبه الإجماع على أن اللعبة مغلقة، مازال بعض أقطاب المعارضة ماضين في خيار المشاركة في هذه الانتخابات، ما تعليقكم على هذا التوجه؟ أنتم تسمّونهم معارضين، وفي الواقع هم ليسوا كذلك، بناء على ما تحمله كلمة معارضة من معنى، المعارض هو من وقف موقف الضد والرفض للسلطة ومن سياستها. ومعظم هؤلاء المعارضين لا تنطبق عليهم هذه الأوصاف، ثم أن لبعضهم أغراضا ثانوية، أن يعرّف بشخصه وبرنامجه، وأن يحقق لحزبه نوعا من الانتشار، هذه أهداف صغيرة قياسا على ما يترتب أمام الرأي العام من أن هذه الانتخابات تعددية وتنافسية.الواجب يقتضي الترفّع عن المساوئ المترتبة عن المشاركة وعن المنافع الشخصية والحزبية الضيقة، ولا خلاف بين أهل العلم أن دفع المفسدة مقدم على جلب المنفعة. هناك معارضون مازالوا يأملون حدوث معجزة؟ قلت لا جدوى من المشاركة في هذه الانتخابات، لأن الإنسان إذا لم يستطع تغيير المنكر على الأقل لا يشارك فيه.هل سيتم التنسيق مع أحزاب المعارضة التي اختارت المقاطعة؟ التنسيق حاصل عند إعلان الموقف. ونحن نعارض بالعمل والفعل السلمي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: