حاول عدد كبير من مسؤولي الأندية المحترفة التقرّب من رئيس الفاف لنيل رضاه وطلب العفو بطريقة غير مباشرة، حين اقتنع هؤلاء بأن روراوة في قمة الغضب لجعله المتهم الأول لما تعيشه الشركات من مشكل مالي يقود نحو الإفلاس.واقتنع الكثير منهم بأن غضب روراوة بلغ ذروته خاصة أن كلام عبد المجيد ياحي وطريقة تعامله لم تعجبه بل أثارت أعصابه، ما جعل هؤلاء يركضون وراء رئيس الاتحادية محاولين تبرير ما حدث، إلى درجة أن بعضهم تبرّأ من ياحي مؤكدا لرئيس الاتحادية بأن الاتفاق بين الرؤساء كان يقضي بعدم منح الكلمة للرئيس ياحي خاصة أنه معاقب، مضيفا أيضا بأنه تفاجأ حين أخذ ياحي الكلمة وراح يوجه انتقادات لرئيس الاتحادية ويهين كرامة البعض، حسب قول محدث رئيس الاتحادية.غياب شجاعة الرؤساء أمام رئيس الاتحادية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الجمعية العامة للرابطة التي تسبق عادة بيوم واحد أشغال الاتحادية، هي فضاء حرّ لهؤلاء لتجريب الإحساس بالتحلي بالشجاعة والقيام بـ«بروفات” حول طريقة مواجهة الغير، وقياس مدى القدرة على المطالبة بالحقوق والإقناع بالأقوال، اقتناعا منهم بأن مواجهة رئيس الفاف في اليوم الموالي مجرّد حلم، كون الأشغال تجري تحت شعار “سكوت.. الرئيس يتكلّم”، فهي مواقف تجعلهم يحنّون لمثل تلك اللحظات التي تمنحهم فرصة إجراء امتحانات بيضاء عن الشجاعة والقدرة على المواجهة والإقناع وحتى الانتقاد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات