جبهة التغيير تتراجع عن خيار المقاطعة

+ -

 أعلن عبد المجيد مناصرة، أمس، من معسكر عن إلغاء جبهة التغيير لخيار مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة والتوجه أكثر نحو البحث عن توافق سياسي مع إحدى الشخصيات المترشحة للانتخابات، بعد تحديد القائمة النهائية للمترشحين يوم 4 مارس الجاري. وأكد مناصرة في لقاء شعبي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية لـتأسيس الحزب، أن ”المقاطعة لا تخدم المصلحة الوطنية مثلها مثل العهدة الرابعة”، وأضاف أن حزبه ”رفض خيار المقاطعة رغم احترامه لأصحاب هذا الخيار لأنها لا تخدم الممارسة الديمقراطية وتقضي على الأمل في المسلك الديمقراطي الانتخابي الذي يؤدي فشله إلى أمور لا تحمد عقباها”. ولاحظ رئيس جبهة التغيير أن الحديث عن الرئاسيات المقبلة ”انحرف عن المطالبة بانتخابات نزيهة واحترام الدستور والقانون إلى حديث عن الأشخاص الذين لا يمكن أن يكونوا فوق الوطن مهما كانت قيمتهم”. وعاد مناصرة إلى التجاذبات السياسية الأخيرة التي حاولت استخدام الجيش الوطني الشعبي ضمن الصراعات السياسية حول الانتخابات المقبلة، مؤكدا أنه ”يجب أن يكون للجيش دور ضامن للاستقرار والوحدة الوطنية وأن الجيش لكل الجزائريين وعدم ارتدائه أي غطاء، خاصة أنه محل تقدير من الجميع لمساهمته في محاربة العنف والإرهاب”. من جانب آخر انتقد نفس المسؤول ما وصفه ”تصدير بعض المسؤولين السياسيين للخوف وإثارة حالة رعب، وسط المواطنين الذين سئموا هذه الوضعية بسبب ما عاشوه خلال العشرية السوداء”، مؤكدا رفض أي سلوك يدفع نحو التأزيم، ودعم أي جهد يدفع نحو الحل والاستقرار، مضيفا أن التغيير لا يمثل تهديدا للاستقرار مثلما يحاول أن يوحي به بعض أنصار العهدة الرابعة. وحذر مناصرة من إهانة الشعب وكذا رفضه القاطع لاستعمال واستخدام وسائل الدولة في الحملة الانتخابية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات