+ -

 قدم المسرح الجهوي لسكيكدة، نهاية الأسبوع، العرض الشرفي لعمله المسرحي الجديد المعنون بـ«المذبحة” الذي أسند إخراجه لحسان بوبريوة بمساعدة بوهة سيفو، عن نص الكاتب المصري حسام قنديل. وظف المخرج اللغة العربية الفصحى في العمل الذي تجري أطواره وسط ديكور بسيط، يتمثل في زنزانة ومكتب، أبطالها العميد ورامي القاذورات وسيد العبيد. تعالج أحداث المسرحية التي تتبعها جمهور كبير، اضطهاد الأنظمة في العالم وتبقى مجهولة المكان والزمن، وتحكي مذبحة ذهبت ضحيتها عائلة كاملة 10 نساء و10 رجال والبقية أطفال، وقد أدى أدوارها عدد من مواهب مدينة سكيكدة وآخرين من خارجها، مع حضور ممثلة واحدة في العرض الذي دام 65 دقيقة وتميزت أغلب لوحاته بإضاءة خافتة. قال مساعد المخرج، سيفو بوهة، على هامش العرض، “إن العمل يتحدث عن الأنظمة القمعية في العالم ككل ليس في الوطن العربي فقط، لكن تقريبا في كل مكان تتواجد فيه هذه الأنظمة المستبدة التي تحاول خلق لوبيات تتحكم فيها قوى خفية أو أشخاص خفيون غير معروفين”. وتتناول المسرحية الأنظمة القمعية التي هي فوق كل القوانين، من خلال شخصية العميد والمحقق التي تبرز دور الشخصيات الانتهازية التي تبيع نفسها من أجل تحقيق مآرب ومصالح خاصة على حساب الأبرياء ويتعلق الأمر بالشعوب المضطهدة التي أفقدوها الحب والصدق، وكل ما هو جميل من أجل أغراضهم الشخصية الضيقة”.  وقد أبدى بعض النقاد المسرحيين الذين حضروا العرض، إعجابهم بتحكم الممثلين في أدوارهم وتحركاتهم فوق الخشبة بطريقة احترافية، كما أن العرض يتماشى والوضع الحالي في بعض الجهات من العالم، التي تعاني الاضطهاد من قبل بعض الأنظمة القمعية.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: