عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ”إنّ اللّه تجاوز عن أمّتي الخطأ والنِّسيان وما استُكرهوا عليه”، حديث حسن رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما.يعدّ هذا الحديث مظهرًا من مظاهر رفع الأغلال والآصار عن أمّة نبيّنا محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، ويتجلّى ذلك إذا علمنا أنّ هذا الحديث يدخل فيه كثير من الأحكام الشّرعية في مختلف أبواب العلم، حتّى إنّ الإمام النووي رحمه اللّه قال: ”وهذا الحديث اشتمل على فوائد وأمور مهمّة، لو جُمعت لبلغت مصنّفًا”. وقد استثنى أهل العِلم جملة من المسائل لا تدخل ضمن قاعدة رفع الحرج بالإكراه، نحو قتل النّفس المعصومة أو الزنا، ونحو ذلك ممّا ذكره أهل العلم في كتب قواعد الفقه.وهذا الحديث من أوضح الأدلة على يُسر منهج الإسلام وسماحته، كما إنهّ دليل على فضل هذه الأمّة على غيرها من الأمم، حيث خفّف اللّه عنها ما كان على الأمم قبلها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات