كبار رجال المال يلتحقون بمموّلي حملة بوتفليقة

+ -

 التقى أرباب المال والأعمال ومن أصحاب أكبر المؤسسات الاقتصادية الخاصة في الجزائر، يوم الثلاثاء الفارط، مع قياديي العهدة الرابعة، على طاولة غذاء بفندق الأوراسي، حيث تم تسليمهم استمارات وقّعوا عليها كالتزام منهم على تسديد مبالغ هامة لتمويل حملة العهدة الرابعة.كشفت مصادر موثوقة، لـ«الخبر”، أن الاجتماع، الذي نظم يوم الثلاثاء الماضي بفندق الأوراسي بإيعاز من أحد أكبر رجال الأعمال في البناء والأشغال العمومية والطرقات المؤيدين للرئيس بوتفليقة، شارك فيه أعضاء في منتدى رؤساء المؤسسات، خصص لجمع أموال المنخرطين في المنتدى ممن وافقوا على تمويل الحملة الانتخابية للعهدة الرابعة.وفضّل مؤيدو بوتفليقة في المنتدى، حسب المصادر نفسها، تمرير استمارة على جميع الحاضرين في مأدبة الغذاء، لتدوين أسماء شركاتهم والمبالغ المالية التي يمكن لهم التطوّع بها للمشاركة في الحملة الانتخابية، حيث قرر بعض المتعاملين الاقتصاديين دفع ما تتجاوز قيمته 500 مليون سنتيم بالنسبة للمؤسسة الواحدة.وقدرت المصادر نفسها عدد المشاركين في مأدبة غذاء الأوراسي بحوالي 60 متعاملا اقتصاديا ممثلين عن كبرى المؤسسات والمجمّعات الاقتصادية في الجزائر، وافق جميعهم على تمويل الحملة الانتخابية، للحفاظ على مصالحهم الاقتصادية التوسعية بالحصول على امتيازات أخرى في ظل استمرار العهدة الرابعة.من جهة أخرى، أكدت المصادر نفسها بأن هناك من وقع على صكوك نقدية في القاعة، فيما وعد آخرون بالتزام دفع حصصهم في انتظار توقيع الشيك.ولم يكن اختيار أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات للخوض في عملية تمويل الحملة الانتخابية أمرا عشوائيا، بل كان مدروسا جدا، بحكم الأموال الضخمة التي تسيّرها مؤسسات المنتدى والوزن الاقتصادي لأرباب العمل المنخرطين فيه ومدى تأثيرهم في أخذ القرارات الاقتصادية، خاصة بعد أن قام سلال بإلغاء قرار الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، والمتعلق بعدم السماح للمؤسسات العمومية بالانضمام للمنتدى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: