“صحة الرئيس جيدة وهو ليس بحاجة لحملة انتخابية”

قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس إن الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة ليسفي حاجة إلى حملة انتخابية، في اعتراف منه أن الحملة الانتخابية ستتم بالوكالة مثلما كان إعلان ترشحه. أبلغ سعداني صحفيين على هامش تجمع تعبوي لحزبه نظم بزرالدة غرب العاصمة قائلا “مرشحنا الأوفر حظا وهو ليس بحاجة إلى حملة انتخابية لأن الشعب يعرفه وهو يعرف الشعب”. وناقض سعداني نفسه حين قال إن “الرئيس المرشح بصحة جيدة ويتحسن يوما بعد يوما”، ما يطرح أسئلة عن صدقية هذا الطرح، فإذا كان بصحة جيدة فلماذا لا يقوم بحلمته بنفسه؟وفي هجوم مضاد، اتهم أمين عام الأفالان المعارضين لعهدة الرابعة بـ“العجز”، وقال “الذين يدّعون أن الرئيس بوتفليقة عاجز وغير قادر على تسيير شؤون البلاد يهربون من قناعتهم أنهم سيفشلون أمامه”، وتابع “هذه مجرد حجج يستعملونها للهروب من الصندوق”. ودافع عن خيارات حزبه بمساندة الرئيس العاجز حركيا وقال “اختيارنا لبوتفليقة قناعة منا أنه الرجل المناسب لقيادة مستقبل البلاد، وإجازاته وحدها تتكلم. لديه إنجازات شاهدة في كل مكان، نحن لا نخشى أحدا من المشككين في مرشحنا”.ويعتقد سعداني أن الحراك المتنامي في الشارع ضد العهدة الرابعة “محدود”، وقال إن “المحتجين مجرد جماعة لا يتجاوز عددها العشرات”، ورحب بالمقابل بقيام معارضين له في اللجنة المركزية بجمع التوقيعات، إلا أنه اعتبر خطاب الحركة التقويمية “تغريدا خارج السرب ولغوا”، في إشارة إلى موقف جماعة عبد الكريم عبادة من الرئاسيات، حيث لم يدعم العهدة الرابعة وترك الحرية لأنصاره لاختيار من يرونه المرشح المناسب.وتحدث سعداني أيضا عن صعوبة المرحلة،وقال “إن البلاد تمر بوقت عصيب الآن ونحن نعيش انتخابات مصيرية”. وبخصوص عملية اكتتاب توقيعات المواطنين لصالح الرئيس المرشح، قال سعداني “لو لم يكن الوقت قصيرا لجمعنا عددا أكبر بكثير من التوقيعات لصالح بوتفليقة”، في إشارة إلى طعن المعارضة في صدقية عدد الاستمارات المودعة لدى المجلس الدستوري، وسط تقارير بقيام منتخبين في الحزب بالتوقيع بدل المواطنين في هذه الاستمارات. وبخصوص هذه الاتهامات، قال سعداني إن المجلس الدستوري هو المخول بالفصل في صحة الاستمارات”.وتوجه سعداني في خطاب مرتجل إلى مئات من المتعاطفين مع الحزب (قدرهم المنظمون بالآلاف) بنداء للشباب للانخراط في حملة التعبئة التي بادر بها الأفالان للالتفاف حول مرشح الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والمشاركة في العرس الانتخابي.