مصر تطوي الخلاف مع المغرب بالانقلاب على الجزائر

38serv

+ -

 ضربت مصر على الوتر الحسّاس لطي صفحة خلافها الموسوم بـ”العابر” مع المغرب، بوضع ملف الصحراء الغربية على طاولة استعادة دفء العلاقات، حيث التزم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على لسان موفده إلى الرباط وزير خارجيته، سامح شكري، بما يُسميه بـ”الوحدة الترابية للمملكة المغربية” وتأييدها لـ”المشروع المغربي للحكم الذاتي”. ويظهر هذا التطوّر مستفزا للجزائر التي أُقحمت عنوة في الخلاف عبر هجوم نفذه الإعلام المغربي الرسمي ضدّ مصر لتبنيها مقاربة الجزائر لحل قضية الصحراء الغربية.

توجت زيارة قادت وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أول أمس، للمغرب، التقى خلالها بالملك محمد السادس، ببيان مشترك، تعبّر فيه القاهرة عن “التزامها بالوحدة الترابية للمملكة المغربية وبالحل الأممي لقضية الصحراء، وتأييدها لما جاء بقرارات مجلس الأمن حول المشروع المغربي للحكم الذاتي”، حسب البيان دائما. واختارت القاهرة هذا الرد لدرء تهمة ألصقت بها بشأن دعمها مقاربة الجزائر لحل قضية الصحراء الغربية. ووضع مُوفد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للتقارب مع المغرب إثر “خلاف عابر” كاد يتطور إلى أزمة دبلوماسية، العلاقات مع الجزائر جنبا، وحمل رسالة إلى الملك المغربي ظاهرها تجاوز “سوء التفاهم” وباطنها استفزاز للجزائر التي أُقحمت دون سابق إنذار في دائرة الخلاف، يعلن فيها دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، علما أن الرباط هاجمت القاهرة عبر إعلامها الرسمي ووصفت السيسي بـ”الانقلابي” لأنّه دعم الجزائر في القضية ذاتها. ورغم انقلاب الرباط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووصفه بـ”الرئيس غير الشرعي”، إلا أن رسالة هذا الأخير للملك محمد السادس كانت “لطيفة”، وأشادت بـ”الطفرة التي شهدها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، في مسار التحول الديمقراطي، ومجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك التقدم الذي تحقق في تطوير البنية التحتية وتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى المخططات الإستراتيجية الوطنية للتنمية في مختلف القطاعات الحيوية، خاصة الصناعة والزراعة والسياحة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: