38serv

+ -

 أربع وثمانين ليلة من بين ألف ليلة وليلة استغرقها سرد تلك المرافعة الثقافية والمناظرة الكبرى بين الجارية تودد وعلماء الخلافة في حضرة الخليفة الخامس من بني العباس هارون الرشيد على لسان شهرزاد، ترويها للملك شهريار، فما هي دلالات الحكاية وكيف نفك رموزها ونقرأ مقاصدها، وإلى أي مدى تلاشت تلك المعاني أم أن إسقاطاتها على واقعنا المعاصر لا تزال ممكنة؟ 

كانت تودد جارية لشاب اسمه (أبو الحسن) ورث عن أبيه أملاكا ومالا وفيرا وجاها، ولكن وكما تقول الحكاية ما إن فارق أبوه الحياة حتى أكل وشرب ولذ وطرب وارتاح إلى قهقهة القناني واستماع الأغاني ولم يزل على تلك الحال حتى خسر كل شيء ووصل إلى حافة الإفلاس، ولم يبق له سوى الجارية تودد، التي تصفها شهرزاد فتقول من بين ما تقول أنها ( وصيفة ليس لها نظير في الحسن والجمال والبهاء والكمال والقد والاعتدال... وصارت أشهر من علم في افتنانها وزادت على الملاح بالعلم والعمل، والتثني والميل مع كونها خماسية القد مقارنة للسعد ...الخ... 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: