”الوضع الحالي مشابه لما عاشته الجزائر سنة 1992”

+ -

 أعرب اللواء المتقاعد محند الطاهر يعلى أمس عن دعمه لتنظيم حركة ”بركات” وتحركات مجموعة الأحزاب والقيادات السياسية المقاطعة للانتخابات الرئاسية،  وقال إن مطلبه بوقف المسار الانتخابي ”لا يعني تحريض الجيش على الانقلاب”.عرض قائد القوات البحرية السابق في منتدى جريدة ”ليبرتي” أمس صورة متشائمة عن حالة الجزائر، وأبدى مخاوفه من عدم قيام تغير سلمي للسلطة، وقال ”الجزائر توجد حاليا في مفترق طرق: إما تسقط في الفوضى، أو يوضع حد لنظام يقود البلاد نحو الهاوية”. وسجل أن ”الجزائر تسير بالوكالة منذ سنة على الأقل، فالرئيس الحالي عاجز عن أداء مهامه، وسلم مفاتيح البلد لعصابة مافيوية تدير البلد في الظل بطريقة غير شرعية وغير دستورية”.واعتبر أن ”الانتخابات الرئاسية المقبلة مجرد مهزلة انتخابية نتيجتها معروفة مسبقا”، مشيرا إلى أن الفريق الذي يتحكم في دواليب الدولة ”لن يتراجع عن منهجه، وهو يدير البلد كملكية خاصة، ويعتقد أن الظروف نضجت لأجل إقامة نظام ملكي وراثي”.وتوجه اللواء المتقاعد إلى الشعب الجزائري لرفض الأمر الواقع وقطع الطريق أمام القتل المبرمج للبلد، مقترحا التعبير عن رفضه لهذا الوضع بالوسائل السلمية، كما طالب قدماء المجاهدين وإطارات الأمة والمثقفين والعمال والبطالين والطلبة والمسؤولين السياسيين السابقين والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية ومناضلي الأحزاب بمقاومة الأمر الواقع، ووقف المسار الانتخابي الحالي وإنقاد الجمهورية والجزائر.وسئل الجنرال السابق إن كان نداؤه موجها للجيش فقال”إنه يرفض الانقلاب وقيام نظام عسكري”، معتبرا أن الوضع الحالي في الجزائر مشابه لما عاشته الجزائر سنة 1992 مع وقف المسار الانتخابي، ”في تلك الفترة كانت قوة تهدد بغلق اللعبة، أي جبهة الإنقاذ المحظورة، والآن توجد مجموعة تسيطر فعلا على مقاليد الحكم وسرقت السيادة الشعبية”، مضيفا ”يجب الاستفادة من تجربة 1992 حتى لا تنزلق بلادنا إلى وضع مماثل”. واقترح يعلى تشكيل قيادة جماعية متوافق عليها، وفتح حوار مع رجال الحكم من الذين يحبون الوطن خلال المرحلة الانتقالية.وبارك الجنرال المتقاعد مبادرة مجموعة القيادات الحزبية والشخصيات لأجل مقاطعة للانتخابات الرئاسية، وقال إنه يخطط للاتصال بالمجموعة، ودعا لحملة نشطة لهذه الانتخابات، لأن المقاطعة السلبية حسبه بمثابة ”وضع البساط الأحمر للرئيس المرشح”. وحيى العمل الذي يقوم به نشطاء تنظيم ”بركات”، واعتبر أن القمع الذي واجهت به قوات الشرطة الاحتجاجات رسالة للمجتمع لتخويفه وردعه.وفسر الجنرال المتقاعد التغييرات التي تمت في جهاز الاستعلامات أواخر العام الماضي ومطلع العام الجديد، أنها محاولة لتوجيه أنظار المجتمع، وقال ”في السابق التغييرات كانت تتم بعيدا عن الأضواء ومئات الضباط يحالون على التقاعد، لكن تسليط الأضواء عليها بهذا الشكل محاولة لإظهار أن الرئيس الحالي لازال بيده القرار”. وبرأي الجنرال فإن الجيش لم يعد يصنع الملوك في الجزائر، أي الرؤساء، ”لأن الملك الأخير فككه”، حسب قوله.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: