منظمة المجاهدين ترفض تجديد مساندتها لبوتفليقة

38serv

+ -

 تركت قيادة منظمة المجاهدين، كبرى وأهم منظمات الأسرة الثورية، الخيار لمناضليها في دعم أي مرشح يرونه مناسبا، رغم تمتع المرشح عبد العزيز بوتفليقة بصفة الرئيس الشرفي لها.واكتفت المنظمة بدعوة الجزائريين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وانتقاد تحركات الحراك السياسي والشباني المعارض للعهدة الرابعة، دون دعم أي من المرشحين، في هذه المرحلة، وهو أمر يعزوه أعضاء في الأمانة إلى غياب الإجماع هذه المرة في قيادة المنظمة حول شخص الرئيس بوتفليقة، الذي سبق وأن حاز على تزكيتها في الانتخابات الرئاسية السابقة. ويبين هذا الموقف القوي أن تيارا قويا في منظمة المجاهدين لا يريد استمرار الرئيس في منصبه.وقال الأمين العام للمنظمة، سعيد عبادو، في تصريح مقتضب لـ”الخبر”: “ما يهمنا هو أن تمر الانتخابات في هدوء ونحن نرحب بمن يفوز في هذه الانتخابات”.وأكدت المنظمة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، على أهمية إقبال الشعب الجزائري على أداء واجبه الوطني لاختيار “من يحمله مسؤولية قيادة البلاد في السنوات المقبلة في ظل تمكين البلاد من تحقيق نقلة اقتصادية واجتماعية وثقافية”.واعتبرت أن هذا المسعى يجب أن يستجيب لـ”تطلعات الشعب الجزائري في حياة كريمة ومزدهرة، وذلك في كنف الهدوء وبعيدا عن تأثير أية جهة ومن دون مزايدات أو مشاحنات أو تشنجات ظرفية، وهي ممارسات، كما جاء في الوثيقة نفسها، “تسيء إلى سمعة البلاد وتمس بمكانتها ضمن الحظيرة الدولية”.وأبرزت المنظمة في بيانها أهمية هذا الحدث بالنسبة لمسيرة البلاد، وما يتطلع إليه أبناء الوطن من تحقيق المزيد من التقدم في مختلف الميادين في كنف الاستقرار والأمن.وهاجمت المنظمة بالمقابل دعاة المقاطعة والرافضين للعهدة الرابعة، وقالت إنه ينبغي على جميع الأطراف أن تدرك أن “خلط الأوراق ومحاولات المس بأمن واستقرار البلاد سيبقى بمثابة خط أحمر لا يمكن لأية جهة معنية بتنشيط الحياة السياسية تجاوزه كيفما كانت دواعي الإقدام على مثل هذه المخاطرة”. وأهابت بكل “الفعاليات السياسية والمجتمعية أن تعي خطورة المسؤولية التي تتحملها”، وهي تعد للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، خاصة أن الجزائر، كما قالت المنظمة، “قد دفعت الثمن غاليا من أجل استرجاع سيادتها والمحافظة على استقلالها وحماية وحدة ترابها وشعبها”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: