اختتم، أول أمس، بوهران، الملتقى الدولي حول ”مسرح عبد القادر علولة” الذي احتضنه مركز وحدة البحث التابعة للـ«كراسك” على مدار يومين، وكان أفضل وسيلة لإحياء الذكرى الـ20 لاغتيال الراحل عبد القادر علولة يوم 10 مارس 1994 للتأكيد بأن موت الجسد لا يعني موت الأفكار.أكد دواد محمد، مدير وحدة البحث حول الثقافة، التواصل، الآداب، اللغة والفنون، التابعة لمركز البحث ”كراسك” وهران، بأن الملتقى فرصة لتكريم أعمال فقيد المسرح الوطني والعالمي عبد القادر علولة والتساؤل حول ”مسرح علولة بين النص والخشبة”. ودعت مديرة ”كراسك”، نورية رمعون، إلى استغلال الملتقى للاشتغال على إشكاليات قابلة للتحويل إلى مشاريع بحث، بينما ثمنت، من جهتها، رجاء علولة، رئيسة مؤسسة علولة، المبادرة قائلة: ”زوجي رحمه الله كان يقول دائما أنا أكتب أطبق والتنظير أتركه للجامعيين”، وهي المهمة التي عادت للأساتذة الجامعيين من خلال المداخلات، من بينها محاضرة أستاذ تاريخ الفنون بن عمر مدين، حول الكتابة المسرحية لعلولة من خلال شخصيات ”جلول الفهايمي، عقلي، برهوم الحشام وأيوب...”، وقدم شهادة عن عشرية الإرهاب واغتيال علولة ذات 10 مارس 1994، قبل أن يتساءل: ”ألم نصبح أشخاصا مختلين عاديين؟”. وروى مدين كيف كان علولة يسير بين أزقة مدينة وهران ويمتص كل همسة، كل صوت وكل كلمة، قبل أن يشرع في الكتابة.تناولت الباحثة فرقاني جازية في محاضرتها ”ترجمة النص.. ترجمة العرض: مسرح بين ضفتين”، معتبرة بأنه لا يمكن الفصل بين العرض والنص، وأثارت عدة تساؤلات حول الأمانة بين الانتقال من المكتوب إلى الشفهي والقلق الذي غذى كتابات علولة المسرحية. وتتواصل فعاليات الملتقى اليوم من خلال ثلاث ورشات متوازية، حول إشكالية اللغة والترجمة في مسرح علولة، الاقتباس، التناص والتأويل في مسرح علولة وأخيرا خصوصية وعالمية مسرح علولة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات